المحرر
يبدو أن حادث اعتداء زوجة الرئيس الموريتاني تكيبر بنت أحمد على عمال مغاربة، خلال القمة العربية الأخيرة التي احتضنتها العاصمة نواكشوط، لن يمر مرور الكرام، بعدما تحدثت تقارير إخبارية عن إمكانية سحب جواز السفر المغربي لحرم محمد ولد عبد العزيز.
ووفق ما ذكرته صحف موريتانية، فإن السلطات المغربية تدرس إمكانية تجريد زوجة الرئيس الموريتاني، وأبناءها من الجنسية المغربية، بعدما تعرض ما يناهز 150 عاملا مغربيا للإعتقال التعسفي، من لدن الحرس الرئاسي و الجيش الموريتاني داخل القصر الرئاسي بالعاصمة “نواكشوط”، و ذلك بأمر من عقيلة رئيس البلاد ذات الأصول المغربية.
كما أشارت منابر محلية، إلى إمكانية منع المعنية هي وأبناءها من دخول المملكة المغربية.
ولحدود الساعة، لم يصدر المغرب أي بلاغ بخصوص هذه القضية.
وبدأت فصول هذه القضية، حسب ما أوردته ذات المصادر، عندما طلب حوالي 150 عاملا مغربيا، يعملون لدى شركة تموين حفلات، الاستفادة من قسط من الراحة والأكل بعد أن قضو ثلاثة أيام في العمل الشاق خلال تنظيم القمة العربية، ليواجهو برفض واهانة من طرف اخت زوجة رئيس موريتانيا ولد عبدالعزيز المعروفة بعدائها للمغاربة، المغربية “عائشتو” التي استدعت الحرس الرئاسي للقبض على المغاربة وتكديسهم داخل حافلة.
وكشفت مصادر إعلامية أنه جرى إطلاق سراح الموقوفين، بعد تدخل جهات رسمية من الرباط.
وكانت أزمة الإعتداء على مواطنين مغاربة بنواكشوط، قد دفعت الصحافة في موريتانيا إلى تسليط الضوء على أصول زوجة محمد ولد عبد العزيز، مشيرة إلى أنها لم تعد تزور أسرتها في مدينة الدار البيضاء.
وتشهد العلاقات المغربية الموريتانية، توترا منذ قيام رئيس موريتانيا، محمد ولد العزيز، المعروف بانحيازه للجزائر ولجبهة “البوليساريو”، بإرسال وفد رسمي إلى جنازة زعيم الجبهة، محمد عبد العزيز، بالإضافة إلى رفض الرئيس الموريتاني استقبال كل من ياسين المنصوري و ناصر بوريطة احتجاجا على عدم استقبال وزير الخارجية الموريتانية من طرف الملك محمد السادس، قبيل القمة العربية في سياق الازمة الصامتة بين البلدين.