المحرر – متابعة
تتسابق وجوه سياسية معروفة لاستمالة أصوات الناخبين بإقليم طاطا في حملة انتخابية سابقة لأوانها، وبأساليب متنوعة، منها ماهو مألوف لدى عامة المواطنين بالإقليم، ومنها ما هو مستحدث مع قرب بروز وجوه ستدخل غمار الاستحقاقات البرلمانية للعب أدوار معينة في لعبة ما تزال خيوطها لم تنسج بعد؛
في المقابل، يسارع عدد من نشطاء الفضاء الأزرق، من خلال المجموعات وصفحات طاطا على الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي للتعبئة من أجل مقاطعة تلك الانتخابات ترشيحا وتصويتا.
الحملة التي بدأت تلهب “الفايسبوك”، أطلق عليها “زيرو تصويت” في تفاعل مع النقاش العمومي الذي استأثر باهتمام الرأي العام الوطني مؤخرا عبر “زيرو كريساج”، و “زيرو ميكا”.
محللون لا يرون بأن “زيرو تصويت” ستنجح على مستوى الواقع، كما نجحت على العالم الافتراضي، رغم عدد الاعجاب الكبير الذي ناته، كشكل من أشكال التعبير عن الرفض للوعود الزائفة للمنتخبين ومدبري الشأن المحلي والإقليمي من لدن شباب طاطا، خريجو الجامعات والمعطلين والطلبة وكل الغيورين على الإقليم “المهمش”.
فكيف يعقل أن تنجح مثل تلك الحملات في مجتمع ينخره الفقر، ويشكو من مشاكل الأمية وتدني مستوى الوعي السياسي؟؟ يتساءل متفاعل مع “حملة زيرو تصويت”.
غير أن تعليقات بعض المتفاعلين المتفائلين بنجاح الحملة، لا تستبعد أن تكون طاطا المهد الذي ستنطلق فيه دعوة مقاطعة التصويت في الاستحقاقات البرلمانية القادمة وطنيا، مادامت وسائل التواصل الاجتماعي تجعل “من المستحيل ممكنا”.