المحرر – متابعة
كشف ‘الياس العماري’ الأمين العام لحزب ‘الأصالة والمعاصرة’ أمس السبت، أن حزبه مستعدٌ لقيادة الحكومة المقبلة لإنقاذ البلاد من الإفلاس’.
و قال ‘العماري’ مخاطباً منتدى مهندسي الحزب، ‘علينا أن نستعد للعمل مجاناً في حال قيادتنا للحكومة، لإنقاذ البلاد من الوضعية الكارثية على جميع المستويات’.
واعتبر ‘العماري’ أن انتخابات 7 أكتوبر استحقاق مصيري لبلادنا، مضيفاً : “كنا في السابق ندق ناقوس الخطر واليوم نعيش وضعا خطيرا على مختلف المستويات فنسبة النمو لم تتخط عتبة 0.1%وذلك اعتمادا على ربطها بنسبة النمو الديموغرافي%1.5 ونسبة النمو المعلن عنها من طرف بنك المغرب ووزارة المالية حيث تستقر في%1.6.
وأوضح العماري أنه أمام هذا الواقع، فإن حصيلة فقدان بلادنا مناصب شغل سنويا تصل إلى 135000، على الرغم من أن كل المؤشرات كانت تصب في اتجاه انتعاش اقتصادي ملموس، فأمطار الخير غمرت البلاد كما أن التحولات الجيوسياسية ساهمت في تخفيض سعر البترول في الأسواق الدولية إلى 28 دولار للبرميل اليوم، هذا إضافة إلى 5 ملايير دولار مصدرها الصناديق السيادية للخارج، كما أن المؤشر الجهوي كان يجب أن يكون مساعدا للاقتصاد الوطني، وذلك بالنظر إلى حالة الاستقرار والأمن اللذين ينعم بهما المغرب مقارنة بدول أخرى.
وتأسف إلياس العماري على كون المديونية لم تصل في تاريخ المغرب إلى ما وصلت إليه اليوم حيث تستقر في رقم 835 مليار درهم ونسبة العجز تصل إلى%64، وكل الإشارات تدل على أن الأوضاع ببلادنا لا تسر، فعلى المستوى الاجتماعي تم تدبير القطاع بمنطق “الشفوي” وهناك غياب واضح للأطر والبنية التحتية في معظم الأقاليم، كما أن الميزانية المخصصة لقطاع الصحة لا تستوعب كل المرضى، وعلى سبيل المثال ف% 48 من أطباء المغرب متواجدون في محور الرباط والدار البيضاء في حين أن% 80 من ساكنة المغرب يوجدون خارج المحور المذكور، بمعنى أننا نتحدث فقط عن% 50من الأطباء بالمغرب لفائدة%80 من الساكنة.
وفي ما يتعلق بالشق الثقافي، شدد العماري على أن وجود شعب غير مثقف وغير متعلم يجعله في وضع غير القادر على الإنتاج والتعبير عن أفكاره وتصريف مواقفه، كما أن ضعف الميزانية المخصصة للقطاع (0.23%من الميزانية العامة أي 30 مليار سنتيم فقط) يزيد من عمق تأزيم الثقافة ببلادنا، والبنيات التحتية الثقافية تعيش نفس الوضعية، فعلى سبيل المثال تم تشييد دار الشباب بطنجة أوائل الاستقلال لفائدة ساكنة لا تتعدى 30 ألف نسمة، واليوم ما تزال نفس دار الشباب لوحدها من بين المؤسسات الثقافية بالمدينة لساكنة تتعدى مليون نسمة.
و شدد ‘العماري’ على أنه إدا كان حزبه قد دخل الاستحقاقات الانتخابية لسنوات: 2009، 2011 و2015 ليضع موطئ قدم له، فإنه يدخلها في 2016 للتعاون المشترك مع كل المغاربة لإنقاذ البلاد.