المحرر – متابعة
مدد القضاء البرازيلي ليومين إضافيين الاعتقال الاحتياطي للملاكم المغربي حسن سعادة المتابع بتهمة التحرش الجنسي في حق خادمتين بالقرية الأولمبية، زعمتا أن سعادة تحرش بهما ووضع يديه على أماكن حساسة من جسديهما، مما دفع القضاء إلى توجيه تهمة الاغتصاب للملاكم المغربي، علما أن مصطلح اغتصاب يطلق في القضاء البرازيلي على كل قضايا التحرش.
ورفض القضاء كل طلبات السراح المؤقت التي تم التقدم بها من طرف محامي الملاكم المغربي الذي وكلته سفارة المغرب بالبرازيل للدفاع عنه، الأمر الذي حال دونه والمشاركة أول أمس في نزال وزن 81 كيلوغراما، حيث أقصي أمام الملاكم التركي محمد ندير الذي صعد إلى الحلبة دون أن يجد أمامه منافسه المغربي، ليعلن الحكام عن فوزه باعتذار، حيث سيواجه في الدور المقبل الكوبي خوليو سيزار.
وبينما نقل نور الدين بنعبد النبي رئيس الوفد المغربي عن سعادة قوله إنه بريء من تهمة التحرش وأن سوء فهم حدث في الملف، مشيرا إلى أن الخادمتين هما من طلبتا منه الحصول على تذكارات وتحديدا دبابايس تتضمن راية المغرب ، قبل أن يجد نفسه متابعا بتهمة ثقيلة، فإن المصدر نفسه طلب التريث وعدم إدانة الملاكم المغربي قبل استكمال كل المعطيات وإصدار القضاء لحكمه النهائي، مبرزا أنه ليس مستبعدا أن تكون الخادمتين هما من تحرشتا به.
وأبرز المصدر نفسه أن مسؤولي الوفد المغربي وكذا السفارة المغربية بالبرازيل يتابعون الملف.
في غضون ذلك دعت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة إلى الالتفاف حول بقية المشاركين المغاربة الذين يدافعون عن الحظوظ المغربية في الاولمبياد وخصوصا الملاكمين الذي مازال ستة منهم يتنافسون في الأولمبياد.
وشددت الجامعة على أنها تتابع الملف دون أن يفوتها توجيه الشكر لمسؤولي اللجنة الأولمبية وكذا سفير المغرب بالبرازيل، مبرزة أن هناك مشاركين مغاربة يحتاجون إلى الدعم والمساندة.
وكانت جامعة الملاكمة قالت في وقت سابق إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته.
وأضافت: «نؤكد أن ملاكمين من الشهود كانا متواجدين لحظة الأحداث المزعومة، وكانت الأبواب مفتوحة، ولم يسمع أي صراخ، ولا أي شكاوى».
ونقلت الجامعة عن سعادة قوله:» لا أفهم التهم الموجهة إلي، فالخادمتين طلبتا دبابيس منحتهما لهما، هذا كل ما في الأمر».
وكانت الشرطة البرازيلية قد أعلنت أن سعادة تم توقيفه يوم 3 غشت الجاري، مشيرة إلى أنه تحرش بعاملتي نظافة برازيليتين في القرية الأولمبية، وأنه تم توقيفه احتياطيا لمدة 15 يوما.
ولم تنفع كل التدخلات في تطويق القضية، علما أن اللجنة الأولمبية المغربية لم تعلن بداية عن الواقعة التي حدثت يوم الأربعاء الماضي، في محاولة منها لإيجاد حل، لكن الأحداث تجاوزتها بعد ذلك، حيث أعلنت الشرطة البرازيلية في بلاغ لها يومين بعد ذلك عن الواقعة التي تلقفتها وسائل الإعلام ، الأمر الذي دفع مسؤولي البعثة المغربية إلى إصدار توضيحات بخصوص الموضوع.
وألقت واقعة سعادة بظلالها على الوفد المغربي المشاركة في الأولمبياد، خصوصا في ظل التداول الإعلامي الكبير لها، علما أنه كان أول رياضي مغربي سيدخل المنافسة.