لماذا تأخرت واشنطن في تعيين سفيرها في الرباط..؟؟

المحرر ـ متابعة

يبدو أن العلاقة بين المغرب والولايات  المتحدة على عهد الرئيس الجديد دونالد ترمب لم تتضح ملامحها بعد ، حيث مرت أزيد من 10 أشهر منذ تولي ترامب لمهامه دون أن تعين الإدارة الأمريكية سفيرا جديدا في العاصمة الرباط.

وتعددت قراءة المراقبين لهذا التأخير بين من اعتبر أن الأمر دليل على تغير في الاستراتيجية الدبلوماسية الأمريكية تجاه بعض الدول، وتراجع أهمية الرباط لدى إدارة الجمهوريين ، وبين من رأى أن المسألة هي مسألة وقت ليس إلا.

وفي سياق متصل اعتبر مصدر لاسبوعية “الأيام” أن تعيينات السفراء تلزمها إجراءات وتأخذ وقتا، مشيرا أن اختيار المرشحين لشغل منصب السفير يمر عبر لجنة في الكونجرس، قبل اختيار الشخص المناسب لكل دولة.

كما ان الإدارة الأمريكية وفق المصدر ذاته ، تعتمد نوعين من السفراء ، منهم الدبلوماسيون الذي تدرجوا في العمل بالخارجية الأمريكية  وآخرون لديهم تكوين سياسي وهؤلاء يتأخر تعيينهم في بعض الدول.

وتعليقا على تأخير تعيين السفير الأمريكي في الرباط يرى تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط ، أن الولايات المتحدة ورغم أنها تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا خارج الحلف الأطلسي ، إلا أن المسألة تعود للاعتبارات الاستراتيجية للولايات المتحدة .

وأوضح الحسيني للمصدر ذاته، أنه  لاينبغي أن نشعر أن المغرب يشكل طرفا أساسيا في العلاقة مع الولايات المتحدة ، مشيرا يفي السياق ذاته أن “مراكز القوى الحقيقية ترتبط بالاتحاد الأوربيو بالصين وبعض الدول المؤثرة في منطقة الخليج العربي “.

ولفت الخبير في العلاقات الدولية إلى أن الولايات المتحدة تعطي لمصالحها الحيوية الأولوية الكبرى في مسألة تعيينات السفراء ، والمغرب يبقى في وضعية غير متقدمة بخصوص هذه المسألة “.

وجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب استقبل في أبريل الماضي لالة جمانة العلوي سفيرة معتمدة للرباط في واشنطن ، كما أن السفير السابق ديوايت بوش غادر منصبه في يناير الماضي.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد