المحرر الداخلة
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لوالي جهة الداخلة، و هو يحتسي كؤوس النبيذ على طاولة ضمت رجال اعمال و منتخبين، و أشخاص تحوم حولهم شبهات تهريب تموين مخيمات الوحدة بالداخلة.
و أكد متداولو هذه الصور على أنها التقطت في احدى المنتجعات السياحية بمدينة الداخلة، حيث تجتمع عادة الشخصيات النافذة، و السياسيين الكبار، و حيث تقدم الخدمات السياحية بأثمنة جد باهضة.
و أكدت مصادر اعلامية، على أن جلوس والي جهة الداخلة على طاولة واحد مع سياسيين و رجال اعمال، يعتبر اخلال بواجبات الوقار التي من المفروض أن يتحلى بها ممثل صاحب الجلالة.
و قالت ذات المصادر، أن السيد الوالي قد نزع عن نفسه صفة الحياد، خصوصا و أن من كانوا بجانبه يتنافسون مع نظرائهم على الصفقات العمومية، و من بينهم من يخوض غمار السياسة في الجهة، ما من شأنه أن يجعل الوالي مستهدفا من طرف الفقراء السياسيين.
من جهة أخرى، دعى عدد من النشطاء السيد وزير الداخلية، الى تطبيق القانون، و الى أن يحدو حدو صاحب الجلالة في تعامله مع المتهاونين في القيام بمهامهم، خصوصا عندما يتعلق الامر بتصرفات من شأنها أن تعود سلبا على وزارة الداخلية بشكل عام.
و تساءل عدد من المتتبعين، عما اذا كان والي الداخلة أكثر نفوذا من عالي الفاسي الفهري، الذي انتهى به الامر خارج المكتب الوطني للماء و الكهرباء، بعدما قصر في اداء مهامه، مؤكدين على أن سياسة “باك صاحبي” قد انتهت بفضل جلالة الملك، الذي أكد للعالم أن المصلحة العامة فوق أي اعتبار.
جدير بالذكر، أن عددا من الفعاليات بمدينة الداخلة سبق و أن طالبت بتنقيل السيد والي الداخلة، بعدما فشل في تدبير العديد من الملفات الاجتماعية، و قد زادت الاحتجاجات المطالبة برحيله منذ أن قام ربان سفينة بأحراق نفسه أمام مقر مندوبية الصيد.
الصور التي تم تداولها، فتحت المجال امام منتقدي أداء الوالي، للتأكيد لى انحيازه لاصحاب رؤوس الاموال، و رجال الاعمال على حساب الشغيلة التي تعمل في مجال مصانع الاسماك دون أبسط شروط العيش الكريم…..