المحرر ـ عبد الرحيم زياد
بعدما صرفت على إنجازها ملايين السنتيمات، تركت ملاعب القرب بمدينة بوجدور، عرضة للفوضى و التسيب و غياب الحراسة و المراقبة و تعرضت تجهيزاتها ومرافقها للتخريب و الإتلاف المسبق و المتعمد، وتلك هي حالة ملعب القرب بحي الأمان 2، على سبيل المثال، والذي يعد واحدا من خمسة ملاعب للقرب، تم إنجازها بتكلفة قاربت 8 مليون درهم، و.اعطيت انطلاقة استغلالها شهر ماي الماضي. وبدل أن تلعب دورها الذي وجدت من أجله في تشجيع وصقل مهارات الاطفال، وابراز مواهبهم.الرياضية، أضحت ملاذا آمنا للمدمنين والمنحرفين، وهدفا لأعمال التخريب، على مرآى ومسمع من المسؤولين، الذين له يحركوا ساكنا.
أمام هذا المعطى،وأمام ما تظهره الصور المعروضة، فإن الضرورة تستدعي تحرك الجهات المعنية، لإيجاد صيغ حلول ملائمة لانقاذ الملعب المذكور، وغيره من الملاعب من عبث العابثين ، كأن يتم على سبيل المثال، تسليمها الى جمعيات تتمتع بالكفاءة والقدرة على تحمل مسؤولية ادارتها وتسييرها لفائدة من يهمهم الأمر، في اطار النظام و الانضباط اللذان ينص عليهما القانون، وبالتالي ضمان استفادت الفئات المستهدفة، وضمان المحافظة على هذه المرافق الرياضية و تجهيزاتها الاساسية، التي اضحت عرضة للتخريب والتدمير.
للمرء هنا ان يقلب كفيه ، ويتساءل بمرارة عن دواعي التخريب التي حولت هذه المرافق الرياضية، في وقت وجيز لحالة يرثى لها، كما يحق له ان يتساءل الوعي الغائب لدى المخرب أو حتى من يراقبون ما يقوم به، وهم في الغالب شباب مثقف وواعي لكنه غير مدرك أن ما يخرب هو ملك له، وذلك حديث آخر ذو شجون…