المحرر الداخلة
“لي شاف الدينار ديال الصلاة يقول هنا نبات”، هكذا ظهر المواطن الموريتاني المدعو عرفات ولد الصفرة، من خلال صورة ارفقت له بمقال كتبه على عدد من المنابر الاعلامية الموريتانية، طالب من خلال رئيسه بطرد كل مغربي من فوق الاراضي الموريتانية، مبررا موقفه كون موريتانيا لا حاجة لها بالمغرب وأنها غنية عنه وعن غيره ممن لا يعترف لها بالجميل…
الشريف الزين، و هو يتحدث عن الجميل، نسي بأن جميل المغرب على بلده لا يمكن أن يقاس الا اذا تحدث الرئيس نفسه، و اقر بأنه تلقى تكوينه العسكري بمدينة مكناس المغربية، حيث كان يعيش على حساب المغرب معززا مكرما، قبل أن يعود الى بلده و هو خريج الاكاديمية الملكية العسكرية، ليتحول بعد ذلك الى رئيس ينتمي الى قبيلة أكثر من نصف أفرادها يعيشون في المغرب.
و ان تحدثنا سيدي الملتحي عن المعروف، فلا شك أنكم تجهلون بأن زوجة رئيسكم الذي طالبتموه بطرد المغاربة، تحمل الجنسية المغربية، و قد عاشت رفقة والدها الموريتاني الاصل بالمغرب، و لحم أكتافها من خير هذا البلد الذي يريدون طرد مواطنيه، حتى و ان أزيد من ثلثي الخضر التي تستهلمونها تاتيكم من المغرب و لولاه لكنتم اخر شعوب العالم التي تعيش على الارز و “بلغمان”.
عرفات ولد الصفرة، الذي طالب الرئيس الموريتاني بطرد المغاربة، يجهل تماما أن رئيسه يمتلك في المغرب ما يزيد عن أرع اقامات فارهة، و أن لزوجته مشاريع في المغرب ربما قد تفيد الاقتصاد الموريتاني بطريقة أو باخرى، في وقت نعلم أن البلاد الذي يريد صاحبنا طرد المغاربة منها، لا تتوفر حتى على شبكة الصرف الصحي، بل حتى قصرها الرئاسي لا يزال مربوطا بحفرة يتم افراغها كلما امتلأت بطماطم المغرب و خضرها.
فهل يعلم سي عرفات، بأن أغلب الموريتانيين المقيمين باوروبا، يعودون الى بلدهم برا عبر المغرب، ما يجعلهم يقتصدون الشيء الكثير نظير استغنائهم عن ركوب الطائرات؟ و هل يعلم بأن المغرب لازال متمسكا بموريتانيا كدولة شقيقة رغم ما أبان عنه قاداتها من عداء لوحدته الترابية؟ و هل يعلم بأن موريتانيا في الاساس أرض مغربية تندرج في اطار المغرب الكبير الذي كان يمتد الى حدود نهر السينيغال؟