المحرر الرباط
يتداول نشطاء اعلاميون خبر عزم قناة “فرانس 3″، بث شريط وثائقي حول ما تعتبره حياة سرية للملك محمد السادس، و بناءا على مقاطع تم تصويرها في المغرب وفي فرنسا.
و من خلال الدعاية التي تروج من خلالها القناة الفرنسية للوثائقي المذكور، يلاحظ أنها قد اختارت بعناية المحاورين الذين سيتم عرض تصريحاتهم على شاشاتها، و الذين يجسدون وجوها معروفة لدى المغاربة بمعارضتها للنظام في المغرب، و بانتقادها للملك ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه القضية التي ستجلب لا محالة سخط المغاربة على القناة الفرنسية.
و من بين المحاورين الذين استضافتهم القناة، عدد من الأشخاص المحسوبين على صاحب “ثورة الكامون”، و الذين ظلوا رموزا معروفة يتم استخدامها من طرف المعني بالامر من أجل مهاجمة المؤسسة الملكية تمهيدا لانقلاب أبيض ربما قد يكون مجرد وهم في مخيلة الرجل، يصرف عليه الملايير منذ الربيع العربي دون جدوى، خصوصا و أن المغرب قد ضرب مجهودات هؤلاء في الصفر، بعد الاصلاحات التي أقدمت عليها الدولة في ظل دستور2011.
اليوم، و أمام الوثائقي الذي تتبجح به القناة الفرنسية، و في ظل اللعبة التي انكشفت قبل بدايتها، اتضح للمغاربة أن أموال الضيعات الفلاحية التي يستغل فيها المواطن الفقير طيلة النهار مقابل 30 درهم، و بعدما كانت في وقت سابق تتحول الى أمريكا، قد تقرر اليوم تحويلها الى فرنسا، من أجل اللعب بورقة الاعلام الفرنسي، بعدما فشل نظيره الامريكي في تشويه صورة العلاقة التي تجمع بين الملك و الشعب.
و ان ظهر رواد ثورة الكامون، رفقة قائدهم الروحي و ولي نعمتهم، اليوم، عبر شاشة القناة الفرنسية السالفة الذكر، فلابأس أن نعيد التفكير في سلسلة الاستفزازات التي صدرت عن وسائل اعلام فرنسية، و نستخرج من كان يقف وراءها، كل هذا في ظل الرعاية الخبيثة للاستخبارات الجزائرية، التي تستغل ضعيفي النفس و العقيدة، و عبيد الدولار من أجل تحقيق ماربها المعروفة، لكن دون جدوى.
فحياة الملك محمد السادس، و منذ حفل زفافه لم تكن في يوم من الايام سرية، و ما سيتضمنه الشريط لا يمكن أن يجهله الشعب المغربي، اللهم الكذب و الافتراءات، التي قد يتم اقحامها بطلب مسبوق من صاحب الملايير، في وقت نتابع فيه اقتسام الملك حتى لحظاته الحميمية رفقة فلذات كبده مع المغاربة، و ان كذبت القناة هذا الامر فلتعد لصفحة الملك على الفايسبوك حتى تقف على الحياة التي تعتبرها سرية للملك محمد السادس.