المحرر الرباط
في وقت ينتظر فيه مواطنو المغرب غير النافع تدخل السياسيين لفك العزلة عنهم، و حث الدولة على بذل مزيد من المجهودات لفتح الطرقات التي أغلقتها الثلوج في وجوههم، طل علينا المناضل الأمازيغي البطل و كبير حركيي المغرب بصورة التقطت له و هو يلتقط سيلفي في الثلوج الى جانب سيارته الفارهة.
امحند لعنصر الذي من الواجب أن يكون أول الساهرين على أزمة الثلوج التي تجتاح بلادنا، بحكم نضاله في اطاره الامازيغي الذي يمس الشريحة العريضة من المتضررين من هذه الموجة، اختار التقاط سلفي جميل في منظر سيؤثت البوم صوره على الهاتف المحمول الذي استعمله لهذا الغرض.
خرجة السيد امحند لعنصر، جاءت عقب ايام قليلة على اقدام نجله البرلماني حسن، على مشاركة برنامج سهرة ماجنة بمناسبة رأس السنة بالملهى الليلي الذي يمتلكه بأكدال في العاصمة الرباط، ليحذفها بعد ذلك، في ردة فعل على وسائل اعلام انتقدت تصرفه كممثل لساكنة تعيش تحت عتبة الفقر.
التتمة جاءت من نجل امحند العنصر، الضابط في القوات المسلحة الملكية الذي من المفروض أن يكون بعيدا عن الفايسبوك، بحكم رتبته العسكرية و انتمائه لهذا الجهاز الذي يهدد عناصره، حيث اقدم هذا الاخير على مشاركة صورة على حائطه الفايسبوكي أثارت الكثير من التعليقات لعل أهمها هو حشر أنفه في شؤون لا علاقة له بها طالما أن “التريي و البرودكان” هما أهم شيء يجب أن يهتم به هذا الرجل.
و عندما يقوم ضابط و نجل زعيم سياسي، بمشاركة صورة لقنينات جعة موضوعة فوق عشب، و ينعث المشهد بمخطط المغرب الاخضر، فان ذلك يعتبر في حد ذاته انتقاذا لوزارة الفلاحة و للحكومة التي يشارك فيها حزب والده، كما أنه يعكس حقيقة الخطر الذي يشكله فايسبوك على عقول الجنود المغاربة في وقت تنمع الدولة عنهم السياسة و الاقتراب منها.