المحرر العيون
استأثرنا جميعا الوضع الذي بات يعيشه المخرج بادي عبد ربو، بعدما تم طرده من اذاعة ادعى في وقت سابق أنها تابع ل “المحتل”، و بعدما قرر ان يصطف الى جانب الموالين لجبهة البوليساريو بمدينة العيون، بحثا عن الشهرة و في محاولة لاقتحام ذاك العالم الغامض الذي جعل من النكرة مناضلا….
لا يمكننا في هذه الحالة التشفي من حالة عبد ربو، بقدر ما اننا بصدد مراجعة الماضي، و استحضار مكانة الرجل عندما كان يزاول مهامه دون زيادة ولا نقصان، و عندما استفاد من دعم مغري مقابل فيلم أخرجه، لا يمكن باي حال من الاحوال وصفه بالمنتوج المحترم، طالما انه افتقد لمجموعة من المقومات، لكن رغم ذلك فهو يستحق التشجيع.
و بعدما كنتم سيدي بادي عبد ربو، تتقاضون اجرا، و تعيشون الاستقرار العائلي و الاجتماعي و المادي، ألا تحسون اليوم ب “الشمتة” و أنتم توزعون الخبز على المحلات التجارية، جزاءا بما جنته أقلامكم و افكاركم؟ سؤال نوجهه الى المعني بالامر لعله يعترف بأنه أكبر ضحية لسنة 2017، غامر بمستقبله نظير تضحيات فايسبوكية لا جدوى منها.
بادي عبد ربو، أنتم الاستاذ المثقف الواعي، المناضل الفنان المستبصر، تعيشون اليوم أحلك الايام بعدما اعتقدتم أنكم تضحون من اجل قضية، و هاهم تجارها يعيشون الحياة السعيدة بينما تتجولون فوق دراجة نارية بحثا عن هامش ربح لا يتعدى 10 سنتيمات مغربية، في الخبزة، ألا تقارن اليوم بين حياتك و حياة امينتو حيدار و علي سالم التامك و المتوكل و دجيمي و لكحل و غيرهم من أصحاب الشكارة؟؟؟
سيدي المحترم، لا يمكن لاي دولة أن تشغل شخصا لا يعترف بجنسيتها، و ان تصرف له راتبا شهريا في اطار الريع، و لهذا ندعوكم الى تحمل مسؤوليتكم، و الالتزام مع صاحب الفران الذي تعمل معه من أجل توزيع ما تيسر من الخبز المدعم من طرف الدولة المغربية، على البقالة المغاربة، حتى يتمكن المواطنون المغاربة من استهلاكه و لكم في ربحا انتم من اخترتموه.
على العموم، ندعوكم أن تبلغوا سلامنا و أشواقنا الحارة، لزعيم جبهة البوليساريو، و أن تناشدوه بأن يجد لكم عملا في اذاعة الجبهة، يغنيكم على اموال العدو و سنتيماته التي تجمعونها من توزيع الخبز، من يدري، ربما يتم تعيينكم وزيرا للاتصال في البوليساريو بعد تضحياتكم الجسام في سبيل أن يقضي زعماءها أيامهم متجولين بين الجزائر و اسبانيا.