التساقطات المطرية الأخيرة تنقذ الموسم الفلاحي

المحرر ـ متابعة

أنعشت التساقطات المطرية، التي شهدتها جهة الدار البيضاء -سطات على مدى اليومين الماضيين، آمال فلاحي الجهة، بعدما حملت بداية الموسم الفلاحي مؤشرات منذرة.

فطيلة 48 ساعة، وإلى غاية الثامنة صباحا من اليوم الاثنين، سجلت منطقة سطات أعلى نسبة من التساقطات المطرية على صعيد الجهة بمعدل 67 ملم، متبوعة بالجديدة وبرشيد (63 ملم)، وبنسليمان (55 ملم)، وسيدي بنور (45 ملم)، حسب معطيات المديرية الجهوية للفلاحة.

وكان للدار البيضاء الكبرى (الدار البيضاء والمحمدية) نصيبها من الهبة الربانية بتسجيلها 40 ملم، وهي التساقطات التي خلفت ارتياحا لدى الفلاحين والمسؤولين عن القطاع على السواء.

وفي هذا الصدد، اعتبر المدير الجهوي للفلاحة عبد الرحمن نيالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التساقطات المطرية الأخيرة جاءت لتفتح باب الأمل من جديد أمام الفلاحين، مشيرا إلى أن التوقعات الجوية ما تزال تحمل تباشير أخرى بتساقطات مرتقبة.

واستنادا إلى تقرير أصدرته المديرية بشأن حالة تقدم الموسم الفلاحي 2017- 2018 ، فمعدل التساقطات المطرية المتراكمة إلى غاية 28 دجنبر الماضي بلغت على مستوى جهة الدار البيضاء سطات 76 ملم، مسجلة بذلك عجزا بنسبة 53 في المائة، و 51 في المائة مقارنة على التوالي بما عرفه الموسم الفلاحي الماضي (160 ملم) ، ومتوسط التساقطات السنوية المحدد في 154 ملم.

وأضاف التقرير ذاته أن متوسط التساقطات المتراكمة منذ 10 دجنبر الماضي بهذه الجهة وصل إلى 40 ملم، وهي التساقطات التي حفزت المزارعين على أن يباشروا أنشطتهم الزراعية.

وتجدر الإشارة إلى أن جهة الدار البيضاء سطات تحظى بثروة مائية مهمة سواء السطحية منها أو الجوفية، فضلا عن الأراضي الخصبة وغيرها من الإمكانات الطبيعية المخصصة للمراعي، إلى جانب احتوائها على العديد من السلاسل الفلاحية بما في ذلك سلسلة الحبوب، والشمندر والقطاني واللحوم الحمراء والبيضاء والحليب والزيتون والكروم.

و.م.ع

 
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد