المحرر الرباط
توصلت المحرر من مصادر جد موثوقة، بمعلومات تفيد بحالة التسيب و الاستهتار التي يعيش على وقعها مركز تدريب و تكوين القوات المساعدة بأولوز، في وقت من المفروض أن هذه المنشأة الشبه عسكرية، تعتبر اساسا في تكوين عناصر ستعتمد عليها الدولة في المحافظة على النظام، و في مواجهة العدو على الحدود.
و يعيش مركز تدريب القوات المساعدة بأولوز، حالة من الفوضى، تزامنا و ايفاد وحدة جديدة تم انشاؤها بمدينة بويزاكارن في اطار تعزيز هياكل الجهاز بموارد بشرية للمحافظة على النظام و الامن الداخلي للبلاد، حيث يخضع المتدربون الجدد و العناصر التي بصدد اجتياز تكوين مجموعات المخزن المتنقل، لقوانين غريبة و عجيبة هدفها استنزاف جيوبهم لصالح قيادة المركز.
و من بين القوانين التي يفرضها مدير المركز على ضيوفه، هو منعهم من اقتناء الخبز، أو اعداد الطعام، و ذلك بغية اجبارهم على اقتناء المواد الاستهلاكية التي تباع باثمنة مضاعفة داخل الدكان التابع للمركز، في وقت يؤكد فيه هؤلاء على أن الاكل المقدم من طرف المطعم، غير صحي، و لا تتوفر فيه ادنى شروط السلامة الصحية، هذا دون الحديث عن الطعم الذي يدفع المتدربين الى عدم تناوله.
من جهة أخرى، أكدت مصادرنا، على ان المركز يضم متدربين لا تتوفر فيهم الشروط المطلوبة لولوج صفوف القوات المساعدة، و من بينهم من تم رفضه مرة و مرتين، قبل أن يقبل بطريقة مشبوهة، حيث عاينت مصادرنا داخل المركز، متدربين يفتقدون لرؤية سليمة، و للطول المطلوب من اجل ولوج هذا الجهاز، مشيرة الى احتمال وجود تدخلات من المفتشية لصالح هؤلاء الاشخاص.
و يتساءل عدد من المخازنية، عن الاسباب التي تحول دون ان يقدم المفتش العام للقوات المساعدة، على ايفاد لجان تقصي حقائق الى مركز التدريب باولوز، رغم أن العديد من وسائل الاعلام قد سبق و أن تطرقت للتجاوزات التي يعيش على وقعها، مشيرين الى ان اصابع الاتهام بدأت تتوجه الى المفتش الذي يفضل التستر على ممثله في المركز لغاية في نفس يعقوب، و هو ما دفع مصادر عديدة الى مطالبة وزارة الداخلية بالدخول على خط هذا الجهاز الحيوي.