المحرر- متابعة
في حادث مأساوي، تعرض أحد الطلبة المتدربين في مركز التكوين المهني بيعقوب المنصور بالرباط لبتر 4 من أصابع يده اليسرى، ما فجر مطالبات بمحاكمة مسؤولي المكتب وعلى رأسهم المدير السابق العربي بن الشيخ، على الواقعة وعلى استغلال اليافعين في أنشطة مدرة للدخل.
وأثناء قيامه بتقطيع ألواح حديدية تستعمل في صناعة الطاولات لفائدة وزارة التربية الوطنية، تعرض المتدرب يوسف رشيد، الجمعة قبل الأخيرة إلى بتر أصابعه الأربعة، وذلك بسبب عدم وجود غطاء واقي على الآلة التي تقوم بعملية التقطيع.
وعلى إثر ذلك نقل المتدرب رشيد إلى مستشفى السويسي لتلقي العلاجات، قبل أن يخبره الأطباء بأنه سيفقد هذه الأصابع بشكل نهائي، مع استحالة إرجاع أطراف الأصابع إلى مكانهم الطبيعي.
وخلفت الحادثة استياء كبيرا في صفوف الأساتذة والمؤطرين التابعين للمكتب، الذين طالبوا بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة، خصوصا أن صناعة الطاولات تتم في إطار صفقة قيل عنها الكثير، باعتبارها مشوبة بفساد واستغلال للشباب المتدربين لجني أرباح هائلة مقابل تعويضات هزيلة يتلقاها هؤلاء.
وقال عدد من المكونين التابعين لمكتب التكوين المهني أن الواقعة الأخيرة تكشف عن الجشع والإستغلال البشع لشباب قصدوا مؤسسات التكوين من أجل تعلم الحرف قبل أن يجدوا أنفسهم “عبيدا” مسخرين في إطار صفقة الطاولات التي عمل بن الشيخ أثناء رئاسته للمكتب على عقدها مع قطاع التربية الوطنية.
كما طالبوا بفتح تحقيقات موسعة حول الصفقات الخاصة بصناعة الطاولات والتي اعتبروا أنه قد شابها استعباد واستغلال مخالف للتشريعات الخاصة بحمياة اليافعين والشباب، وكذا القوانين الخاصة بالشغل والعمل، وتدبير الصفقات العمومية، متهمين المكتب بقيادة الشيخ بأنه عمل على إرغام المتدربين على صناعة ما يصل إلى 200 طاولة في اليوم، مقابل 85 درهما فقط، وذلك تحت التهديد و الابتزاز بعدم النجاح.