المحرر الرباط
يشكل عدد من النشطاء الأمازيغ الذين يتلقون الدعم من بعض الجهات الخارجية، الحدث منذ الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس في حضرة أمراء و رؤساء دول الخليج، خصوصا و أن هذا الخطاب الذي وصفه عدد من المتتبعين بالجريء، قد تضمن اشارات واضحة الى بعض الدول التوسعية التي تسعى الى اختراق العالم العربي من خلال المجتمعات، و من خلال بعض المنظمات الحقوقية، حتى تخلق التفرقة بين شعوبها، و حتى تتمتع بالسيطرة على الشعوب التي لا تصنف ضمن فئاتها.
و ان كان عدد من المتتبعين قد فهموا من كلمات الملك بأن الأخير كان يتحدث عن الدول العربية كل حسب مشاكلها، بينما كان يخص المغرب بجبهة البوليساريو، فانه و بالموازات مع هذا المكون الانفصالي، هناك مجموعة من الظواهر التي تدخل في اطار الخطاب الملكي، و التي تعتمد في قوت يومها على التمويلات الخارجية التي يعلمها جميع المواطنين، و بالاضافة الى البوليساريو و الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فان هناك نشطاء يتلقون الدعم الخارجي تحت غطاء الدفاع عن قضايا من المفروض أنها متجاوزة.
و من بين هؤلاء، الناشط الامازيغي منير كجي، و الذي تم تداول صوره رفقة عناصر في الجيش الاسرائيلي، و مسؤولين في الكيان الصهيوني، بينما تتضمن الشعارات التي يرفعها رفقة ىبعض رفاقه، مطالب واضحة بالتطبيع مع دولة بني صهيون، ما يدل و بالواضح على أن منير كجي، المستخدم باحدى السفارات بالرباط، يتلقى دعما من الدولة الاسرائيلية من أجل الترويج لأطروحاتها، و هو ما لا يمكن لأي شخص أن يتدخل فيه باعتبار الحريات الشخصية في الانتماء و التعبير عن الراي الذي يتمتع بها المغاربة لكن هناك أشياء مهمة يجب لفت الانتباه اليها، لأنها قد تمس بالوحدة الوطنية في حالة ما تم استغلالها استخباراتيا من طرف الدول العنية.
فان كان خطاب الملك، يعني الجهات المعلومة، فمن الواجب عليها أخد قضية بعض النشطاء الذين يتعاملون مع الدول الخارجية في اطار الانشطة التي تعني المجتمع، بعين الاعتبار، خصوصا تلك المتعلقة بقضية العربية و الامازيغية، التي تبقى المسألة الوحيدة التي من شأنها أن تكون منبع فتنة داخل الوطن، و خصوصا و أن العمل على غسل أدمغة أمازيغ المغرب، فيما يتعلق يمجموعة من الأمور من شأنها أن تتسيي للدولة في مجموعة من المشاكل، خصوصا و أن الأجيال تتطور و تتطور معها العقليات و القناعات، و هو ما أصبحنا نلمسه في بعض الجامعات، حيث أن بعض الفصائل الطلابية و صلت الى حد المطالبة بطرد العرب من المغرب، بكونهم دخلاء عليه، و أن ارض المغرب أمازيغية في التاريخ.
قضية العرب و الأمازيغ، و التي يلاحظ أن مجموعة من الدول و من بينها أمريكا و اسرائيل، قد دخلت على خطها من خلال تبني عدد من المكونات و النشطاء الأمازيغ ماديا، يمكن أن يدخل في اطار ما تحدث عنه الملك في القمة المغربية الخليجية، فيما يتعلق بالمحاولات التي تقوم بها بعض الدول من أجل خلق التفرقة في مكونات العالم العربي، و اضعافه حتى يبقى تحت رحمتها، و هو ما يستدعي اليقظة و تكثيف المجهودات من أجل الحيلولة دون وصول بعض الاعداء الى مبتغاهم.