المحرر الرباط
في وقت يؤكد فيه رئيس حركة التوحيد و الاصلاح، على أن نائبه الاول، متورط فعلا في قضية زنى، و على أن الحركة قد اتخدت القرار الصائب بخصوص تجميد نشاطاته داخل هياكلها، لا يزال حماد القباج، تلميذ أحد شيوخ الوهابية في المغرب، و الذي باع عددا من دور القران بمدينة مراكش حسب ما يتم تداوله في أوساط الساكنة، متمسكا بالدفاع عن الشيخ الذي تفصل بينهما مسافة بمئات الكيلومترات، لدرجة أنه و من خلال أحد كتاباته حول الموضوع، شبه فاطمة النجار، الانسانة التي تخطئ و تصيب، و التي تعيش في عصر الميرسيديس و الافلام التركية، بام المؤمنين عائشة.
أن تدافع على ملتح متلك، تورط في قضية خيانة زوجية، خوفا عن تجارتك الكاسدة بالدين، فذلك أمر عادي جدا، لأن الذئاب البشرية، تدافع عن بعضها البعض، ليس فقط في اطار المتاجرة بالدين، بل حتى في الاقتصاد و السياسة و غيرهما… لكن أن تشبه سيدة ترتدي الحجاب و تلقي الدروس بعض حفظها، بأم المؤمنين أشرف ال البيت، فان الامر يحتاج الى تمعن و استبصار، و مقارنة بين الابل التي كانت تركب في عهد امنا عائشة، و الميرسيديس التي ظبطت فاطمة بداخلها.
و بما أن الله اتصر لامنا عائشة في حادثة الافك، و أوحي لرسوله أنها بريئة مما تم تداوله انذاك، نتساءل عن المصدر الذي أوحى للسيد حماد القباج بلبراءة أمنا فاطمة النجاري، علما أن زمن الوحي قد انتهى مع وفاة الرسول الكريم، و لم يعد في الدنيا سوى رجال الشرطة الذين يمارسون مهامهم التي تستثني شيخا أو تاجرا بالدين، في وقت اختلطت الامور على المواطن، و لم يعد يستطيع التفريق لا بين المذاهب ولا السنن، بل أن كل ما هو متأكد منه، هو أن المرض الذي يعاني منه المشايخ بمختلف مذاهبهم و أفكارهم، هو الجنس ولا شيء غير الجنس.
على ما يبدو، فان السعار الذي اصاب عددا من المشايخ و اصحاب اللحية الطويلة، لا علاقة له لا ببنحماد و بالنجاري، ولا حتى بعباس مول الفاخر، و انما بسبب تجارتهم التى فسدت و ازكمت رائحتها الأنوف.خصوصا و أن ما وقع للعشيقين في الميرسيديس، يضرب في الصميم، مستقبل التجارة في الدين التي يمارسها القباج و غيره من الشيوخ، لأن ما وقع يهدد مصالحهم وحياة الترف التى يعيشونها في استغلال العقول الضعيفة، لهذا تجدهم مستعدون لتشبيه الشيخ بالرسول و الشيخة بعائشة.