المحرر الرباط
من بين المواطنين الذين وشحهم الملك يمناسبة عيد العرش، البطلة المغربية التي تخلت عن الجنسية الفرنسية، حبا في تمثيل المغرب و رفع علمه في منافسات التزلج الفني، كارين غباري، و التي سبق لعدد من وسائل الاعلام أن تداولت قصتها مع أحد الجزائريين الذين يسيرون جمعية تنشط في هذه الرياضة، بعدما امتنع عن دعمها من أجل المشاركة في منافسات دولية، كانت ستمثل خلالها و لأول مرة المغرب لولا غياب الدعم.
توشيح البطلة المغربية، التي ضحت بسنة من مشوارها الرياضي، بعدما تمسكت بحمل الجنسية المغربية، يعد رسالة الى الجهات المعنية، تحمل بين طياتها تعليمات بدعم المواهب و الابطال، و القطع مع اهمال الفئة المواطنة التي تضحي من أجل علم المملكة، و في وقت لم تقدم اية جهة من الجهات التي لجأت اليها كارين، و لو خدمة بسيطة لصالح هذه البطلة التي همها الوحيد هو التنقيب عن المواهب في رياضتها المفضلة، وشحها الملك اعترافا بما قدمته من تضحيات لصالح المغرب.
أن تتخلى عنم الجنسية الفرنسية، التي تضمن لك الكثير من الاشياء المفقودة في المغرب، خصوصا في مشوار حياتك، لصالح وطن لازال يعاني من مشاكل بالجملة، فتلك تضحية لا يمكن أن تصدر الا عن انسان وطني يعشق وطنه حتى النخاع، و كم من معلق على مشاكل كارين غباري، اتهمها بالحماقة لمجرد تنازلها عن الجنسية الفرنسية، التي نتابع الالاف يوميا، يركبون امواج البحار و يغامرون بحياتهم لأجل العيش فيها، أما أن تتمسك بحلمك فلا تياس من الابواب التي وجدتها مغلقة في وجهك، فذلك ينم عن عزيمة قد تجعلك ناجحا في اي مجال تبدع فيه.
و ان كانت عدد من الجهات قد استقبلت كارين و والدها، محاباة لهما، لأنهما من مغاربة المهجر، و لم تفعل أية جهة من بينهم شيئا يذكر لصالح قضية بطلة، فان الملك قد برهن عن سياسة جديدة سينهجها المغرب عاجلا أم اجلا، تجعل كل من ضحى من أجل وطننا لا يندم عمال فعل، و تشجع المواطنين على الاجتهاد في هواياتهم و المجالات التي يتخصصون فيها، من أجل خدمة المملكة، و بالتالي اعتراف الدولة بمجهوداتهم التي كانت حتى الامس القريب، تقدم للدول الاجنبية على طبق من ذهب، لمجرد اهمال من مسؤول هو في الاصل غير مسؤول.