المحرر- متابعة
توقفت أنشطة مؤسسات حكومية فيدرالية بعد إخفاق مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير مشروع موازنة قصيرة الأجل. وأنحى الجمهوريون باللوم على الديمقراطيين مؤكدين أنهم لن يتفاوضوا على المطلب الرئيسي لخصومهم وهي سياسة الهجرة.
واعتبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور تشاك شومر أن مسئولية توقف مؤسسات الحكومة الفيدرالية بشكل مؤقت عن العمل يجب أن تقع بالكامل على عاتق الرئيس دونالد ترامب.
وقال شومر، في تصريحات أوردتها شبكة سي إن إن الأمريكية اليوم السبت 20 يناير، إن هذا الإغلاق سيسمى “إغلاق ترامب”، لأنه لا أحد يستحق اللوم على الوضع الذي وجدنا أنفسنا فيه سوى الرئيس ترامب.
وكان الكونجرس الأمريكي قد فشل – أمس الجمعة – في التوصل لاتفاق حول تمرير مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية على المدى القصير ولمدة أربعة أسابيع حتى الـ16 من فبراير المقبل، ما يعني أن العديد من المكاتب والهيئات الفيدرالية ستجمد عملها حتى يصوت الكونجرس على ميزانية جديدة باتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ويتزامن هذا مع مرور عام على تولى ترامب منصب الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأمريكية.
ودخل الإغلاق الجزئي للإدارات الفيدرالية الأمريكية حيز التنفيذ، اليوم السبت 20 يناير 2018، بعد فشل محاولة التوصل إلى تسوية حول الميزانية على الرغم من المفاوضات المكثفة بين الجمهوريين والديموقراطيين وتدخل الرئيس دونالد ترامب.
ولا يمكن التكهن بمدة إغلاق هذه الإدارات الفيدرالية غير الرئيسية، الذي يأتي في ذكرى مرور عام على تولي ترامب الرئاسة، بينما يفترض أن تستأنف المناقشات بين الطرفين لمحاولة التوصل إلى اتفاق ولو مؤقت.
ولم يتمكن الجمهوريون الذي يشكلون أغلبيه ب51 مقعداً في مجلس الشيوخ من الحصول على أكثر من خمسين صوتاً، بفارق كبير عن الأصوات الستين (من أصل مئة سناتور)، الضرورية لتمديد الميزانية أربعة أسابيع حتى 16 فبراير.
وهذه هي المرة الأولى التي يطبق فيها هذا الإجراء منذ أكتوبر 2013 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وقد استمر 16 يوماً. وسيترجم ببطالة تقنية بلا أجور لأكثر من 850 ألف موظف فيدرالي يعتبرون “غير أساسيين” لعمل الإدارة.
وكان الرئيس دونالد ترامب عبر مساء الجمعة عن تشاؤمه حيال إمكان التوصل قبل منتصف الليل بالتوقيت المحلي إلى اتفاق. وقبل أقل من ساعتين ونصف ساعة من موعد الاستحقاق، كتب ترامب في تغريدة أن الأمور “لا تبدو جيدة لجيشنا العظيم أو لسلامتنا وأمننا على الحدود الجنوبية الخطيرة جداً”.
ويتبادل الديموقراطيون والجمهوريون الاتهامات بتحمل مسؤولية هذا الإغلاق. فقد اتهم البيت الأبيض السبت الديموقراطيين بجعل الأمريكيين “رهائن لمطالبهم غير المسؤولة” لهم بعد فشل المفاوضات في الكونغرس حول تسوية ميزانية ما أدى إلى إغلاق جزئي للإدارات للمرة الأولى منذ 2013.
وقالت ساره ساندرز الناطقة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “هذا المساء، وضعوا (الديموقراطيون في مجلس الشيوخ) السياسة فوق أمننا الوطني”. وأضافت “لن نتفاوض حول وضع المهاجرين غير الشرعيين بينما يجعل الديموقراطيون مواطنينا رهائن مطالبهم غير المسؤولة”.