المحرر ـ متابعة
بعد فشله الذريع في مجال السياسة، وعجزه التام عن تقديم ما يمكن أن يفيد الشعب المغربي، من خلال زعامته منذ عقود طويلة للحزب الليبرالي المغربي، بات المحامي محمد زيان ، محترفا متخصصا في رياضة قنص الفرص والملفات، التي يستغلها من الحين والآخر، منذ احتجاجات حراك الريف، وصولا الى قضية توفيق بوعشرين، للظهور ولكي تسلط عليه الاضواء وتتناقل المواقع والصفحات الالكترونية هرطقاته و مهاتراته التي لا تكاد تنتهي.
محمد زيان الذي يعتبر وجها من وجوه الماضي العكر، و”جبهة” متقدمة في التنطع والتبجح، لا يفوت فرصة ظهور ملف او قضية من القضايا التي تستأثر باهتمام الراي العام، حتى تجده أول الحاضرين فيها، المتحدثين بها، وأحد الماسكين بملفاتها، مستغلا مهنته كماحم، لدرجة انه يندمج في الدور اثناء مرافعاته وتصريحاته ويخلط بين زيان المحامي وزيان صاحب دكان من الدكاكيين السياسية، وضع له رمز “السبع”، لتنتفخ أوداجه و يبدأ في اطلاق الكلام على عواهنه، ولا يهمه وهو رجل القانون ان يرمي التهم جزافا على الناس، او يرمي الباطل على الابرياء، كما فعل اليوم الخميس بمحكمة البيضاء في ثالث جلسات محاكمة توفيق بوعشرين، حينما أهان وبشكل صريح ضحايا القضية.
خروج محمد زيان عن النص بات أمرا معتادا من رجل لا قيمة لما يقوا، مادام هو شخصيا لا يدري ما يقول ويصرح به، بحيث وبمرجد ان يجد نفسه امام ميرفون من مكروفونات المواقع الاخبارية الا وتجده وقد وصل مرحلة الحلول حسب التعبير الصوفي، ليبدأ في جدبات الرقص على الجثث والدماء والأعراض، واضعا نصب عينيه تحقيق نسب من المتابعة و ان يتناقل الناس اقواله الفارغة، وانه لعمري منطق ضيق وصغير على رجل يدعي انه كبير وانه متميز عن اآخرين، بل ان الجميع بالنسبة له على ضلال، وانه هو الوحيد العارف الفاهم، وليته كان فاهما وعارفا.
زيان الذي يصنف نفسه المدافع عن احق والحقيقة، بات يطمع في ملف بوعشرين كي تبقى الاضواء مسلطة عليه، وعن طريق هذا الملف الحسوم بكل الادلة والبراهين ، يريد ان يجد موطآ قدم يحوز له امكانية مواجهة كاميرات وميكروفونات المواقع الاخبارية، وحينما وجد ان القضية البوعشرينية قضية شبه محسومة بالنظر الى حجم الادلة والمعطيات التي تدين موكله، لم يجد غير اثارة الانتباه بطلاق تصريحات منافية للأخلاق والمبادىء والقانون والشرف، وهو الذي يمارس مهنة شريفة، يظهر انه أساء لها بل و مسح بها التراب.
ان دلت خرجة زيان على شيء فانما تدل على ان المكان الانسب والملائم لهذا الرجل الخرف، أن يتواجد في عيادة طبيب نفسي عله يجد له علاجا للعقد النفسية التي يعاني منها والتي تجعله يخرج عن اطواره و لا يدري مادا يقول ولا ما ذا يفعل. وبالتالي يترك المحاماة لأهلها واصحابها.