المحرر من بوجدور
علمت من مصادر بقرية الصيد “كاب7″، المتواجدةعلى بعد حوالي 65 كيلومتر جنوب مدينة بوجدور، أن عددا كبيرا من مهنيي الصيد التقليدي قد تجمهروا أمام باب سوق السمك احتجاجا على الخطوة التي أقدم عليها مندوب وزارة أخنوش، والذي منع عددا منهم من بيع الاخطبوط بحجة أن عملية اصطياده تمت بطريقة غير قانونية.
و رغم أن الساحل البوجدوري مراقب من طرف خفر البحرية الملكية، التي تتابع كل صغيرة و كبيرة على مستوى نفوذها الملاحي، إلا أن منذوب عزيز أخنوش قد تمسك بقراره القاضي بمنع الصيادين من بيع سمك الاخطبوط، في مشهد يحيلنا على خطوة غير محسوبة العواقب و قد يكون لها تداعيات خطيرة من شأنها أن تعيد الاحتجاجات الى قرى الصيد التي تفتقد لابسط مقومات العيش الكريم.
و تساءل عدد من المهنيين المحتجين بعين المكان، عما إذا كان السيد المندوب يتوفر على آليات أو حاسة سادسة بامكانها أن تفرق بين الاخطبوط القانوني و دون ذلك، في وقت تعتبر الخطوة التي أقدم عليها ضربا في مصداقية السلطات المحلية التي تراقب السواحل و تحارب التهريب، و اتهاما خطيرا للصيادين الذين قضوا النهار بطوله في البحر بحثا عن لقمة عيش ليتفاجؤوا بمنعهم من بيع ما اصطادوه.
و اعتبر عدد من النشطاء، ما أقدم عليه مندوب أخنوش، محاولة لاشعال نار الفتنة و الحاق الاقليم بمدينة جرادة، خصوصا و أن موسم الاخطبوط بالاقليم يعتبر المتنفس الوحيد لمئات المواطنين الذين يمارسون مهنا موسمية موازية لترخيص الدولة اصطياد هذه الثروة السمكية، كما أن العجلة الاقتصادية للاقليم تعرف حركية جيدة خلال هذا الموسم الذي قد يتعكر صفوه بسبب ما أقدم عليه مسؤول يجهل تماما ما يمكن أن يترتب على هكذا تصرف.