المقاطعة تكشف علاقة التاجر و سياسي التحكم بالشعب المغربي

المحرر الرباط

 

تقدمت شركة دانون، المنتجة للحليب و المشتقاته، باعتدار رسمي للشعب المغربي، و ارغمت أحد مسؤوليها على الاعتدار، بعد الضجة التي اثارتها تصريحاته، التي وصف من خلالها المغاربة بالخونة.

 

في المقابل، لم تصدر اية ردة فعل، عن الوزير التجمعي، الذي صدر عنه تصرف مماثل، داخل مؤسسة تشريعية، من المفروض انها مخصصة للدفاع عن المغاربة و مصالحهم، و ليس لوصفهم بالمداويخ.

 

ردة فعل شركة دانون، و تكبر وزير المالية، كشفت النقاب عن العلاقات التي تجمع الشركة بالشعب، و تلك التي تجمع بعض الوزراء به، و ابانت على أن التكبر و الاستعلاء، هو العنوان البارز، الذي يؤطر العلاقات بين سياسيي التحكم و رعايا صاحب الجلالة.

 

و اذا كانت الشركة قد اعتدرت، بعدما تيقنت من ان الامور لن تكون في صالحها، و ان خساراتها ستتفاقم يوما بعد يوم بسبب المقاطعة، فان الوزير لم يعتذر لانه يعي جيدا بان باقي في الحكومة شاء من شاء و ابى من ابى، طالما أن الشعب لم يصوت لصالحه اساسا.

 

بوسعيد الذي لم يعتذر للمغاربة، بعدما أخرج قانونا على مقاس زميلة الملياردير، حتى يبيع شركة ساهام دون ان تستفيد الدولة من هذه عملية شيئا، لا يمكن ان يعتذر و هو يصف المغاربة بالمداويخ لسبب بسيط، هو ان اهم فعلا مداويخ، طالما انهم فضلوا هضم عملية بيع ساهام، دون حتى ان يتساءلوا عما اذا دخلت الاموال التي بيعت بها الى المغرب أم لا.

 

تصريحات بوسعيد، أماطت اللثام، عن الفكرة التي يأخدها حزب أصحاب الشكارة، عن المغاربة، و كيف أنهم يعتبروننا فعلا قطيعا من المداويخ، ليس بامكانه متابعة ما يفعلونه على راس الوزارات التي تحصلوا عليها بمباركة البيجيدي، ولا يمكنه أن يخوض في أمور تتعلق بالمال العام المستخلص من الضرائب التي يدفعها.

 

و اذا كان اعتدار شركة دانون، دليلا على أنها تعتبر المغاربة مصدر رزق تبيعهم الحليب بثمن باهض، فان سكوت بوسعيد، يعتبر دليلا على أن الرجل يرى فينا مداويخ غير قادرين حتى على الدغاع عن حقوقنا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد