المحرر- متابعة
يتحسس مسؤولون أمنيون كبار في البيضاء رؤوسهم، بعد وقوع ثلاثة اختراقات للموكب الملكي في ظرف ثلاثة أيام بمنطقة مولاي رشيد، إحداها تسببت في إصابة عنصر من الخفر الملكي بكسر بعد سقوطه من دراجته النارية، أثناء محاولته صد شاب وفتاة حاولا اعتراض سيارة الملك بدراجة نارية.
وكشفت مصادر أن مسؤولين أمنيين، تم استدعاؤهم، الخميس، للتوجه إلى مقر ولاية أمن البيضاء للاستماع إليهم وتحديد المسؤوليات، مبرزة أن لجنة خاصة من المديرية العامة للأمن الوطني ستحل بالبيضاء في غضون الأيام المقبلة، لفتح تحقيق داخلي مع المتورطين في هذا التقصير الأمني.
وأثارت منطقة مولاي رشيد الحدث، بعد أن شهدت ثلاث محاولات لاختراق الموكب الملكي في ظرف ثلاثة أيام متتالية، حاول فيها منفذوها تسليم الملك رسائل تحمل تظلماتهم ومشاكلهم، على أمل أن تحظى بعنايته الخاصة، وكانت أولى هذه المحاولات، تلك التي شهدها “حي البركة” الثلاثاء الماضي، عندما عاد الموكب الملكي من منطقة “تيط مليل” بعد تدشين الملك مركزًا للاستقبال النفسي الاجتماعي، ولحظة الوصول إلى الحي المذكور، فوجئ عنصر بخفر الدراجين، بشاب وفتاة على متن دراجة نارية، يحاولان اختراق الموكب، ما اضطره إلى محاصرتهما، قبل أن يصطدما به، ليقع الجميع على الأرض، في حين واصل الموكب سيره دون توقف.
واشتكى عنصر الخفر آلامًا حادة في قدمه، فتبين بعد معاينتها أنه مصاب بكسر بسبب قوة السقوط، كما أصيب الشاب ورفيقته بجروح، قبل أن يتم نقل الجميع إلى الطوارئ عبر سيارات إسعاف، وفي اليوم الموالي، ستجد المصالح الأمنية بالبيضاء نفسها في ورطة أخرى مع مخترقي الموكب الملكي، إذ لحظة مرور سيارة الملك قرب سوق ممتاز بالهراويين، في طريقها إلى مديونة، فوجئ الحراس الشخصيون بشخص يتجاوز الحواجز، ويركض في اتجاه السيارة الملكية محاولًا اعتراضها، وهو يحمل رسالة، فتمكنوا من شل حركته، وتسليمه إلى عناصر أمنية لتحديد هويته والتحقيق معه.
وخلفت المحاولة الثانية لاعتراض الموكب الملكي، توترًا بين مسؤولي أمن البيضاء، إذ تعالت احتجاجاتهم على مرؤوسيهم، طالبين منهم اليقظة لإجهاض أي عمليات أخرى، قبل أن يفاجأ حراس الملك، الخميس، بشخص يخترق الموكب في طريقه لاعتراض سيارة الملك، بعد مرورها من ملعب “تيسما” الشهير، إذ أوقف بدوره، لترتفع درجة حرارة الغضب لدى مسؤولي أمن البيضاء، بعد أن أبلغ عدد العمليات، ثلاثًا متتالية.
وكشفت المصادر أن الموقوف نقل إلى مقر أمن مولاي رشيد، إذ تم الاستماع إليه بحضور جميع أفراد المصالح الأمنية الموازية، قبل نقله إلى مقر ولاية أمن البيضاء، لإخضاعه لتعميق البحث من أجل معرفة دوافع اعتراضه الموكب الملكي، مبينة أن الحوادث الثلاث، تسببت في غضبة كبيرة لوالي أمن البيضاء، الذي انتقد بشدة المكلفين بحراسة وتنظيم المناطق التي سيمر منها الموكب الملكي، إذ اتهمهم بالتقصير في مهامهم، قبل أن يتم إشعار عدد منهم للإتحاف بمقر ولاية أمن البيضاء للاستماع إليهم.