المحررـ متابعة
اختفى من الصيدليات دواء خاص بعلاج أمراض الغدة الدرقية، يعد الوحيد الذي يسوق في المملكة، ويوصف لزوما للمرضى.
ووفق يومية “الصباح” فقد باتت الصيدليات محرجة أمام طالبيه، أمام الصمت المطبق لوزارة الصحة، المسؤول الأول عن توفير الأدوية وحماية الصحة وحياة المرضى.
وأوردت اليومية أن الدواء يوصف للمرضى بالغدة الدرقية، لتناوله وجوبا وبكيفية دائمة للحفاظ على عمل هذا العضو الحيوي، وباختفائه من الصيدليات أضحى مئات المرضى الذين يعانون فرط نشاط الغدة الدرقية يعيشون في حالة رعب دائمة.ودقت الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، ناقوس الخطر إزاء هذا الوضع، الذي ينذر بتردي الوضع الصحي للمرضى.
واعتبر الدكتور حمدون الحسني، رئيس الجمعية، وطبيب متخصص في علاج هذا المرض بالمغرب، أن الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة، باتت مطالبة بالتدخل لتوفير دواء”ديمازول” في الصيدليات المغربية، لإنقاذ المرضى.
واختفى من مختلف الصيدليات تباعاً، سيما بعد إعلان وزارة الصحة عزمَها على تخفيض أسعار بعض الأدوية، إذ سرعان ما تراجعت إمدادات الصيدليات به.
وحسب “الصباح” فإن شركة متخصصة في صناعة الأدوية احتكرت صناعة دواء “ديمازول” وتصديره من المغرب إلى تونس، قبل أن يختفي تماما من الصيدليات، دون سابق إنذار، ما دفع السلطات إلى الترخيص لطرح دواء جنيس في سوق الأدوية سرعان ما اختفى بدوره لأسباب مجهولة، بعد أن شرع عدد من الأطباء في وصفه للمرضى.
ووفق إفادات متخصصين، فإن الغدة الدرقية تتحكم في جميع عمليات التمثيل الغذائي بالجسم، ويعد فرط نشاطها، (إفراز كميات زائدة من الهرمونات التي تتحكم في استخدام الطاقة)، من أكثر المشاكل التي يتعرض لها المريض، كما أن توقيف تناول الدواء يرفع ضغط الدم وينقص الوزن، كما له مضاعفات من بينها صعوبة النوم وقلته واضطراب ضربات القلب وارتعاش اليدين.
وأكدت وزارة الصحة، في آخر أزمة للدواء نفسه، أن الدواء الخاص بعلاج مرض الغدة الدرقية متوفر في الصيدليات بعد تموينها من قبل من طرف المؤسسة المصنعة.