المحرر- متابعة
بعد الجدل الذي أثاره قرار السلطات الإسبانية السنة الماضية، القاضي بمنع إدخال الأضحية المغربية إلى سبتة ومليلية المحتلتين، رضخت أخيرا السلطات الإسبانية، متمثلة في وزارة الفلاحة، لضغوطات مسلمي المدينتين، الذين سيتمكنون في عيد الأضحى المقبل من اقتناء أضاحي العيد من المغرب، وإدخالها إلى المدينتين المحتلتين عبر المعابر المعروفة.
ووفق مصادر مطلعة، فإن السلطات الاسبانية، رغم تأكيدها على أن القرار الذي أجازت بموجبه إدخال الأضاحي إلى مليلية وسبتة المحتلتين، يعود إلى تأكدها من عدم وجود أي خطر من جانبها على الصحة العامة وخلوها من الأمراض، إلا أن المصدر ذاته قال إن السلطات رضخت للاحتجاجات التي عرفتها المدينتان، واستبقت الأمر بهذا القرار لتجنب تجدد الاحتجاجات، خاصة وأن المدينتين تشهدان باستمرار احتجاجات من جانب ممتهني التهريب المعيشي بعد الاجراءات التي فرضتها السلطات على بعض المعابر.
وبحسب المصدر ذاته، فإن مسلمي المدينتين، سيكون أمامهم أسبوعان خلال شهر غشت المقبل، لإدخال الأضاحي، ووضعها في مزارع خاصة بعد تأكدها من خلوها من الأمراض واشتراط نقلها في ناقلات مخصصة لذلك. ورغم الضغط الذي كان يمارسه المزارعون الإسبان لتسويق الأضاحي الإسبانية، في المدينتين المحتلتين، وبأثمنة أقل من الأثمنة التي يحددها الكسابة المغاربة، إلا أن الاحتجاجات التي كانت تنظم كشفت عن رفض واسع لهذه الأضاحي، والرغبة في اقتناء الأضحية المغربية رغم الأثمنة التي يفرضها الكسابة المغاربة.