المحرر الرباط
قالت مصادر مقربة من الياس العماري، الامين العام السابق لحزب الاصالة و المعاصرة، أن الاخير لا علاقة له بالشريط الذي تم ترويجه لمجموعة من المواطنين يطالبون عزيز اخنوش بالرحيل اثناء تدشينات أشرف عليها جلالة الملك بمدينة طنجة.
و حسب ذات المصادر، فان الياس العماري، يخضع منذ مدة، لفحوصات طبية خارج ارض الوطن، و قد انقطع عن العمل السياسي منذ ذلك الحين، امتثالا لنصائح الاطباء الذين طالبوا منه الابتعاد عن كل ما من شانه ان يتسبب له في التوتر.
و قال المتحدثون للمحرر، أن بعض الجهات المحسوبة على التجمع الوطني للاحرار، تحاول تصريف الازمة التي يعيشها حزبهم عن طريق تلفيق التهم للفرقاء السياسيين، موضحين أن اتهام العماري بتحريض المواطنين على أخنوش لا يعدو ان يكون سوى ضربا من الخيال.
و طالب هؤلاء من القيادات التي ترمي ابتلاءاتها على الغير، بتحمل المسؤولية، و الاعتراف بان ما يعيشه حزب الحمامة من نكسات اليوم، راجع بالاساس الى تصريحات وزرائه، و استفزازاتهم للمغاربة، في وقت يعلم فيه الجميع أن اخنوش يحصد ثمار التحدي الذي أعلنه خلال المعرض الدولي للفلاحة، عندما وصف المقاطعة ب “اللعب”.
من جهة أخرى، دعت المصادر نفسها، المغاربة الى العودة الى المنابر الاعلامية التي لمحت الى تورط الياس العماري فيما حدث لاخنوش بطنجة، من اجل اكتشاف الحقيقة، و الوقوف على من يستفيد من اشهارات المؤسسات العامة و الخاصة، و يضع نفسه في صفوف الجيوش الاعلامية المستعدة لتوزيع التهم مقابل ذلك.
جدير بالذكر، أن عزيز اخنوش، الذي تحدى المقاطعين في مناسبة سابقة، قد اختفى منذ ذلك الحين عن الانظار، في وقت كانت جهات مقربة منه، قد اعلنت عن انشطة متعددة كان الوزير قيادات في حزبه يعتزمون الاشراف عليها طيلة شهر رمضان، هذا في وقت لم تستطع المنابر الاعلامية التي راهن عليها التجمعيون، في تبييض صورة الحزب لدى المغاربة، و الذي سيجني لا محالة عواقب تصريحات قياداته ضد المقاطعين.