خلية الاعلام: الجسم المريض في جامعة فوزي لقجع

شارك هذا المقال

المحرر الرباط

 

يتساءل العديد من الممارسين للمهام الاعلامية، عن طبيعة المنطق المعتمد في منهجية خلية الاعلام و التواصل، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، و التي تحولت من مصلحة عمومية، من المفروض أنها تتعامل مع جميع المغاربة على حد سواء، الى حلبة للمصارعة، يتنافس فيها اشخاص كل حسب قناعاته و تصوره في العمل.

 

و رغم أن فوزي لقجع، قد استقدم معه احد الاطر من أجل تدبير الشأن الاعلامي لمصلحة التواصل التابعة للجامعة، الا أن العبث داخلها لازال هو سيد الموقف، خصوصا في ظل تواجد تماسيح و عفاريت، ألفت أكل الثوم بأفواه الاعلاميين، و “شرع اليد” في توزيع الاعلانات على المحظوظين، و الاقتصار على التعامل معهم لا غير، في مشهد اثار الكثير من القلاقل.

 

ضعف التسيير و غياب الحكامة، ظهر جليا في الطريقة التي تم من خلالها التعامل مع المنابر الاعلامية طيلة المدة التي كان المغرب يدافع فيها عن ترشحه لاستضافة المونديال، خصوصا في ظل غياب تعميم البلاغات على المنابر الاعلامية، و نهج سياسة الابواب الموصدة، التي تحول دون استفادة الاعلامي من حقه في الوصول الى المعلومة، ما غيب المغاربة عن محطات تاريخية مر منها الملف، و تناقلتها وسائل اعلام دولية.

 

مصادر من داخل الجامعة، اكدت للمحرر على أن فوزي لقجع، قد فقد البوصلة داخل جامعة الكرة، و لم يعد يتحكم في زمام الامور كالاول، و هو ما انعكس سلبا على مصلحة الاعلام و التواصل، التي لا تزال تسير على عواهنها، بينما يستمر نفس الاشخاص في التسابق على القيادة، في انتظار غرق السفينة التي بدات فعلا في الغرق، خصوصا بعد البعثة الاعلامية التي تم ايفادها الى روسيا.

 

و تحدثت بعض المصادر، عن ارسال صديقات و مقربين من مسؤولين في الجامعة، باسم الاعلام، بالاضافة الى عدد من الاشخاص الغير حاصلين على البطاقة المهنية، و هو ما يضرب في الصميم، مجهودات عدد من القطاعات و من بينها الاتصال و العدل و الداخلية، في سبيل اصلاح المنظومة الاعلامية في بلادنا، كما أنه يجهض قانون الصحافة و النشر الجديد، المنشور على الجريدة الرسمية، بظهير شريف.

 

وجوه سافرت الى جانب الاعلاميين، لا علاقة لها بالصحافة و الاعلام، و تعتبر وصمة عار على جبين الدولة طالما أن مصاريف تنقلاتها استخلصت من أموال المواطنين، تورط بشكل كبير القائمين على مصلحة الاعلام و التواصل داخل الجامعة، و تحتم على فوزي لقجع اعادة حساباته الاعلامية، من خلال تعيين شخص مؤهل من ذوي الاختصاص للتعامل مع الصحافة، على الاقل حتى لا تغرق السفينة و حتى لا تفتح الجامعة على نفسها جبهة القصف الاعلامي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد