على بساط اسود نفقد احبة

 

البشير باها

انه فعلا بساط اسود يربط بين المدن يقودنا نحو وجهتنا لكن في برهة زمن تتغير الوجهة نحو مستشفيات لا تليق ان تنعت بذلك او حفرة ارحم من تلك المستشفيات.

حكايات تتوالى نفقد فيها القريب قبل البعيد عبر طرقات الموت، طرقات مهترئة تماما كما تركها الاسبان هنا فبقيت على حالها تحصد ارواحا بريئة ذنبها انها مرت يوما من تلك الطرق.

 

اين التنمية التي تعتلي عناوين صحف ونشرات اخبارية زائفة تطبل لها دون حتى وجود طريق نسلكها غير مبالين بضيقها الخانق و لرمالها الزاحفة التي لا تترك المجال حتى لمرور دابة…

 

اصبح جليا ان نتحرك جميعا من اجل انقاذ ارواح اخرى تنسينا شيئا من معاناة فراق احبة فقدناهم على طرق الموت، طرق الصحراء التي اغتصبت شبابا في مقتبل العمرو يتمت اطفالا عاشوا اليتم مبكرا و ارملات لم ينعموا حتى بدفء اسري سليم، اتدرون من فعل ذلك ليست قنبلة هيروشيما او رصاصات جيوش او عمليات ارهابية و انما انانية مسؤولين و خيانتهم للأمانة ضاربين عرض الحائط ما قد تسببت بها طرقاتهم.

 

وجب فعلا الان قبل اي وقت مضى ان نناضل من اجل حقنا في طريق تحترم ارواحنا قبل ان يأتي الدور علينا يوما ما…

 

لتلك الارواح التي رحلت و تركت في انفسنا شوقا لهم، سلام لأرواحكم الطيبة #طريقسريعبالصحراء #انقدواماتبقىمنارواحنا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد