المحرر الرباط
لو أن محمد يتيم، القيادي الاسلاماوي، و الوزير في حكومة المتأسلمين، برر ظهوره في شريط فيديو رفقة مخطوبته، بالحرية الشخصية، لكان ذلك أهون عليه من الاصرار على اقحام الدين في تبرير ما لا يبرر بالاسلام.
و لو أن السيد يتيم، قال في حواره مع “جريدته المفضلة” أنه كان بصدد ممارسة حريته الشخصية، ولا حق لأي كان بأن يحشر أنفه في علاقة تربطه بشابة بالغة و راشدة بقوة القانون، لكنا أول من يبتلع لسانه أمام هذا الحدث الجلل، ولما تجرأنا على توجيه انتقاداتنا لرجل يصر على استعمال الدين في تحرك و سكون.
لأن قانون الحريات الشخصية، لا يدخل في قاموس الجماعة التي ينتمي اليها الرجل، و التي لاتزال تصر على أن مسك الرجل ليد فتاة غير زوجته أو إحدى المحارم، يدخل في باب الحرام شرعا، فإن الوزير المكلوم في سمعته الدعوية، لم يبرر الامر على الطريقة العادية، وراح يخوض في ايات قرآنية و يفسرها حسب هواه.
فلماذا لم يشر الوزير المحترم الى حريته الشخصية، و حرية من كان يمسك بيدها خلال حواره، سؤال قد يسهل الجواب عليه، إذا ما علمنا بأن الرجل بد اختار بلاد الحريات لممارسة هذه الحرية التي يدعو الى منعها في المغرب، بل و يحرم من يمارسها في الدروس التي لطالما القاها على مسامع المداويخ، و من بدأ يفطن من بينهم للعبة.
محمد يتيم، و إذا ما تعرض للانتقادات و الهجوم بعد فعلته، فلا يمكن اعتبار ذلك الا جنيا لما زرعت يداه، عندما كان يتربع على عرش الخطبة داخل جماعة التجديد، و يضرب الطاولة بيديه قائلا لعن الله رجلا مسك بيد امرأة دون موجب شرع، فهل يحق للتلاميذ أن ينتقدوا شيخهم اليوم بعدما ضبط متلبسا بممارسة المحظور، أم أن المقدس لا يذنب حتى و إن أذنب.