المحرر الرباط
لا يفصلنا عن انطلاقة النسخة 11 من معرض الفرس، الذي ألفت جمعية مقرها في أفخم الاحياء بمدينة الرباط، تنظيمه بمدينة الجديدة، إلا بضعة أيام، ولازال العبث هو سيد الموقف على مستوى التنظيم، الذي بتوقع العديد من المتتبعين أنه سيكون كارثي.
و حسب المنشورات التي تشاركها صفحة المهرجان على الفايسبوك، يتضح أن الامور قد أسندت فعلا لغير أهلها، و أن “المناورات” هي سيدة الموقف في التعامل مع الزوار، بل و يمكن اعتبار تلك المنشورات دليلا على فشل النسخات السابقة في وضع أساس جماهيري للمهرجان.
و الى غاية اليوم، لم يعلن منظمو المهرجان، عن أي ضيف من مجال تربية الخيل، و اكتفوا بالترويج لحضور ليلى الحديوي و الشاف موحى، رغم أن مجال اشتغالهما لا يمث بصلة لموضوع المعرض، و الذي يقتضي أن يحدو المنظمون حدو الدول المتقدمة باستضافة خبراء في الميدان، عوض عارضات الازياء و الطباخين.
و بدل أن يتم استدعاء مربي خيول مرموقين أو أصحاب مزارع منخصصين في تربية الخيل، أو حتى اطباء بيطريين، من أجل لقاء الزائر الذي سيحضر لمتابعة كل ما يتعلق بالفرس، اختار المنظمون استدعاء ليلى حديوي و الشاف موحى، ما لا يمكن تفسيره الا بشيء واحد و وحيد، هو السعي لقناع المواطن بالحضور.
و إذا كانت هذه النسخة من معرض الخيل تعتبر الحادية عشر، ولازال القائمون عليه يسلكون المناورات لاستقطاب الزوار، فإن المتتبع بامكانه أن يصدر حكمه النهائي على هذا المعرض بالفشل، و أن يشكك في حقيقة الارقام التي تعطى عقب كل نسخة، و هو ما ستعمل المحرر على الوقوف عليه و التحري فيه… انتظرونا.