عندما يعترف أخنوش بفشله الذريع في تدبير الشأن الفلاحي

المحرر الرباط

 

في مقال نشرته جريدة العمق، مباشرة تحت اشهار شركة افريقيا، قال عزيز أخنوش: “وأشار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى أنه حان الوقت لكي يصبح قطاع الفلاحة جزءً من الحل لعدة إشكاليات مثل البطالة، مبرزا أن القطاع “هو بالفعل مصدر مهم للشغل بما يناهز 4 ملايين شخص”.

 

المقال المعنون ب “أخنوش: خطاب الملك يعطي دفعة لتنميّة المغرب .. والفلاحة ستصنع الثروة”، لا يمكن اعتباره سوى اعترافا ضمنيا من السيد الوزير، بفشله الذريع في تدبير المجال الفلاحي، بعد عشرة سنوات من الاستوزار على رأس القطاع الوصي على المجال الفلاحي، و ما أُهدر من ملايير على مخطط المغرب الاخضر، الذي لازال ينتظر وقفة تأمل في نتائجه و مكتسباته.

 

و عندما يؤكد عزيز أخنوش على أن الفلاحة ستصنع الثروة، فمن حقنا أن نتساءل عن الاشياء التي كانت الفلاحة تصنعها طيلة العشرة سنوات التي تقلد فيها مسؤولية تدبيرها، و ما إذا كان الرجل طيلة هذه المدة، ينتظر خطاب الملك كي يشرع في صناعة الثروة، خصوصا و أن جلالته قد اماط اللثام عن معاناة الفلاح البسيط الذي لا محل له من الاعراب في قاموس وزارة يسيرها رجل أعمال كبير.

 

تصريحات عزيز أخنوش حول اقتناعه بأن المجهودات التي ستبذلها وزارته يجب أن تستفيد منها فئة الشباب، الشباب المرتبطين بأرضهم والآخرين المهتمين بالقطاع، تدفعنا كذلك الى التساؤل حول استفادة الشباب قبل هذه المجهودات، و لماذا كان ابناء الفلاحين يفضلون الهجرة الى المدن بحثا عن عمل موسمي، بدل العمل في المجال الفلاحي المدعوم بمغرب أخضر تخصص له الدولة الملايير؟

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد