ولي العهد السعودي يطلب وساطة جزائرية لتصحيح صورته لدى فرنسا

عمار قردود المحرر

 

بالرغم من أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الجزائر تم تحديد تاريخها و هو 6 ديسمبر المقبل،إلا أن السلطات الجزائرية لم تؤكدها بصفة رسمية حتى الآن،و مع ذلك أثارت جدلاً واسعًا عند الجزائريين الذين أجمعوا على رفضها و أنه ليست الجزائر بلد المليون و نصف المليون شهيد من تستقبل المجرم و قاتل الأبرياء “أبو منشار” و أبدوا تخوفهم بتهكم من “خشقجتهم”..!.
لكن الواضح أن زيارة ولي العهد السعودي إلى الجزائر التي جاءت فجأة و دون مقدمات،فيها “إن و أخواتها” و أنها ليست مجرد زيارة ديبلوماسية فقط.
فقد نفى المحلل السياسي الجزائري عبد العالي رزاقي في حديث لـــ”الجزيرة نت” أن تكون زيارة ولي العهد السعودي مجرد زيارة دبلوماسية روتينية، موضحًا أن مجيء بن سلمان المتوقع جاء بطلب منه “ضمن خطة لتصحيح صورته”.
وأكد رزاقي أن ولي العهد السّعودي يسعى لاستخدام الجزائر كوسيط بينه وبين فرنسا “الغاضبة” خاصة وأنه “برمج زيارته المفاجئة قبيل مجيء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون” للجزائر،حيث من المرتقب أن يزور ماكرون الجزائر أواخر ديسمبر المقبل أو أوائل جانفي 2019.
ويسير بن سلمان -حسب رزاقي- على خطى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي زار الجزائر، بعد الانقلاب الذي قام به على الرئيس المنتخب محمد مرسي، مشيرًا إلى أنه “يحاول اتخاذ الجزائر بوابة نحو الرأي العام في أفريقيا “حتى ينسي العالم جريمته” في إشارة إلى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بداية الشهر الماضي بقنصلية بلاده في إسطنبول.
ويحاول بن سلمان -حسب رزّاقي- يبعث رسالة مفادها أن “الجزائر راضية عليه خاصة وأنها التزمت الحياد طيلة فترة الجدل الماضية حول مقتل الصحفي السعودي” مؤكدًا في سياق متّصل أن “الرّجل غير مرغوب فيه في الجزائر، مهما كانت أسباب زيارته التي يحاول الترويج لها”.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد