المحررـ وكالات
كشفت إسرائيل أن الوجهة القادمة لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ستكون دولة السودان، في حين أعلن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع أن تل أبيب تجري مفاوضات متقدمة لتطبيع العلاقات مع البحرين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عن مصادر في القدس المحتلة أن “أطقم إسرائيلية تعمل على بناء علاقات مع هذه الجمهورية الأفريقية” في إشارة إلى السودان.
كما أشارت الهيئة إلى أن “من بين أهداف الزيارة المرتقبة تقليص مسافة الرحلات الجوية بين إسرائيل والقارة الأميركية الجنوبية. وهو الأمر الذي يستلزم استخدام المجال الجوي لكل من السودان وتشاد”.
وكان التلفزيون الإسرائيلي الرسمي “كان”، نقل عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي قوله إن “إسرائيل تعمل على تعزيز وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع البحرين”، لافتا إلى أن نتنياهو الذي زار سلطنة عمان مؤخرا وعد بأنه سيزور دولا أخرى في العالم العربي.
وتأتي هذه التطورات بعد لقاء جمع نتنياهو برئيس تشاد إدريس ديبي في القدس المحتلة، وسط توقعات إسرائيلية بأن تقوم دول أخرى في أفريقيا بتجديد العلاقات مع تل أبيب، وفقا لتقديرات الإذاعة.
تغيير وتوطيد
وكرر نتنياهو موقفه وعزمه زيارة المزيد من الدول العربية والإسلامية، خلال اجتماع مع الرئيس التشادي الذي وصل إلى إسرائيل مساء الأحد، بعد انقطاع دبلوماسي دام 46 عاما بين البلدين. وخلال خطابه، توجه نتنياهو إلى رئيس تشاد قائلا “أريد أن أهنئكم على قيادتكم وعلى سياستكم، وأعتقد أنكم تدركون التغيير الذي يحدث”.
وتابع “لقد ناقش مع رئيس تشاد التغييرات التي تحدث في العالم العربي فيما يتعلق بإسرائيل”، مضيفا “لقد تحقق ذلك في زيارتي إلى سلطنة عمان خلال اللقاء مع السلطان قابوس، وفي الوقت القريب ستكون مثل هذه الزيارات في الكثير من البلدان العربية”، مخاطبا الرئيس التشادي “أنت، بصفتك زعيما لبلد إفريقي هام، أغلبيته مسلمة، قدمت إلى إسرائيل، وهذا دليل على ما سيحدث مع دول أخرى”.
وقال نتنياهو لرئيس تشاد “آمل أن أحمل معي رجال أعمال إسرائيليين وكل شيء يمكن أن يحسن حياة الأفارقة، وهو أمر نؤمن به، إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأريد أن أهنئكم على قيادتكم، أعتقد أنك تمهد الطريق لقادة أفارقة آخرين”.
وكجزء من الجهود التي بذلت من وراء الكواليس في الأشهر الأخيرة بين إسرائيل وتشاد، عقد اجتماع سري في نيويورك في أواخر سبتمبر/أيلول بين مستشار الأمن القومي مئير بن شبات ووزير خارجية تشاد، شريف محمد زين. وقد مهد هذا الاجتماع الطريق أمام وصول وفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى تشاد بعد بضعة أيام.
العاشرة الإسرائيلية، بأن تل أبيب تعمل على إقامة علاقات دبلوماسية مع البحرين، بحسب ما نقلت عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس التشادي لإسرائيل.
ووفقا للمراسل السياسي للقناة، فإنه بالتوازي مع زيارة الرئيس التشادي للبلاد، أعلن رسميا تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، في حين قال مسؤول إسرائيلي كبير إن تل أبيب تجري محادثات متقدمة لتعزيز وتوطيد العلاقات مع العديد من الدول الإسلامية الأخرى في أفريقيا، بما في ذلك السودان.
ونقل المراسل السياسي عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن “زيارة رئيس الدولة الإسلامية تشاد إلى إسرائيل ستعزز بشكل كبير وجوهري توطيد العلاقات مع الدول المسلمة المجاورة، مالي والنيجر والسودان”.
وقال المسؤول الإسرائيلي البارز إن أحد الأهداف وراء تعزيز العلاقات مع تشاد ودول وسط إفريقيا الأخرى هو السماح برحلات جوية بين إسرائيل وأميركا اللاتينية حول تلك الدول، في المرحلة الأولى عبر شركات طيران أجنبية. وهذا سيسمح بالرحلات الجوية المباشرة بين إسرائيل والبرازيل، التي سيجري تخفيضها لمدة لا تقل عن أربع ساعات.
ومع ذلك، ولتحقيق هذا الهدف، يقول المسؤول الإسرائيلي “هناك ضرورة وحاجة لأن يسمح السودان لشركات الطيران الأجنبية بالمرور عبر المجال الجوي السوداني في طريقها إلى إسرائيل من أميركا الجنوبية”. وعليه، يؤكد المراسل للقناة العاشرة، أن إسرائيل تجري محادثات لتوطيد العلاقات مع السودان.