المحرر الرباط
قال الزميل عادل قرموطي في تعقيبه على مقال الجريدة المعلومة التي تحمل اسم مؤسسة وطنية، أن ما تضمنه هذا المقال لا يغدو أن يكون سوى بكاءا على الفشل الذي ظل يراود بعض الاشخاص الذين يتراجع مستواهم بينما يتقدم الاخرون نحو مستقبل أفضل، مشيرا الى أنه كان من الاجدر على المعنيين بالامر التعقيب على تحقيق جريدة لوديسك على الاقل ابراءا للذمة عوض مهاجمته بسبب وزير مرر لهم صفقة اعلامية بواسطة رمانه، متوعدا بالكشف عن تفاصيلها.
و اوضح قرموطي، أن الموقع الذي يعترف اصحابه بأن عمره لا يتجاوز الاربع سنوات، ماكان ليحصد مزيدا من الاعداء لولا التغيير الملحوظ في خطه التحريري المنحاز و الغير مهني منذ التحاق أحد الاشخاص المحروقين، به، والذي لا يتردد في الاعلان عن تنسيقه مع جهات استخباراتية كلما اتيحت له الفرصة.
و تساءل الزميل عادل، عما اذا كان اعتراف هذا الشخص بأنه عميل للاجهزة، غباء أم محاولة للتباهي، في وقت تنص فيه الاعراف الاستخباراتية على أن التعامل مع العملاء يجب أن يحظى بالسرية، مشيرا الى أن تصرفاته هي التي جلبت المتاعب للموقع الالكتروني المذكور ، و إلا فلماذا لم تعاديه أية جهة من الجهات قبل سنة 2018.
الزميل قرموطي، تحدى القائمين على الموقع المعلوم، بتقديم دلائل و براهين على أن هناك من يعاكسهم، دون أي سبب، كما زعموا، موضحا أن هؤلاء هم من فتحوا على انفسهم جبهات و حروب مجانية، استعملت فيها شتى انواع النذالة و لم تستثنى منها حتى اعراض الناس و خصوصياتهم بل و حتى المتاجرة في معاناتهم.
و قال قرموطي، أن الجهات التي يتهمها النشطاء و الصحافيون بتمويل الموقع المذكور، و إن صح تعاملها مع القائمين عليه، فإنها تراهن على السراب، اولا لان مبدأ السرية قد سقط بعدما اصبح الامر مفضوحا، و لأن القائمين عليه باتوا علامة مسجلة، ومضرب مثل في الفشل الذي يمشي على رجليه فوق الارض.
و أكد الزميل عادل قرموطي، على أن المراهنة على شخص اتيحت له الفرص لشغل مناصب جد حساسة في الدولة و فشل في تسييرها، و مر من مؤسسات مهمة قبل أن ينتهي به الامر على رأس موقع محروق ينبذه الرأي العام، تعتبر مقامرة، و اعطاءا لما لا نملك لمن لا يستحق.
المتحدث عبر عن اعتزازه بتجربة القوات المساعدة التي حاول الموقع استغلالها للاستهزاء منه، و أوضح بأنه على الاقل تمكن من التقدم في حياته و مساره المهني، و ليس كمن يتراجعون نحو الهاوية، مضيفا أن المخزني إذا ما طرد و أصبح صحافيا فذلك يعتبر تقدما، أما المكلف بالتواصل في وزارة مهمة إذا ما طرد و عاد للعمل الى جانب من كان يعمم عليهم البلاغات فذلك يحسب تراجعا و فشل.
و قال الزميل قرموطي: “أن أكون مخزني أو مستخدم في شركة أمن خاص، فإن التاريخ لم يسجل أنني استفدت في يوم من الايام من الريع، أو وقعت وساطة بيني و بين زوجتي لتبادل المصالح، أو تدخل صهري ليخرحني من ارشيف جريدة ورقية لأدير وكالة أنباء محترمة، كما أنني لا أمتلك علبة تواصل تحصل على الاشهارات لتوزعها على المواقع دون فواتير”.
عادل قرموطي، طالب من القائمين على الموقع الذي يتبكى اليوم بحجة الاعداء، في خطة قديمة جديدة، هدفها اظهار أنه موقع مؤثر، و هي نفس الخطة التي سبقته اليها العديد من المواقع، بالافصاح عن ممتلكاتهم، معلنا عن استعداده للمثول رفقتهم امام اي هيئة للتحقق من مصادر الثروة، التي يجب على اصحابه الكشف عنها قبل مطالبة الناس بذلك.
و استرسل المتحدث في حديثه عن اعداء الموقع المزعومين بالتأكيد على أن مالكه، قد ارتكب خطأ جسيما بتفويت صلاحيات موسعة لشخص منبود في أوساط الصحافيين، لمجرد أنه سبق و أن توسط له في معاملات اشهارية لدى مؤسسة تابعة لوزارة الاقتصاد و بعض المؤسسات التي يعتقد مدراؤها بأنه فعلا على علاقة بجهات نافذة كما يحاول ايهامهم من أجل الترهيب.
و قال قرموطي، أن مالك الموقع لو بقي ذلك السكير الذي لا يحشر أنفه في شؤون الآخرين، و المعروف بجوده و كرمه، لكان ذلك أفضل له من أن يسقط في التعامل مع شخص لا ناقة له ولا جمل في الميدان الاعلامي، و انما يستغل الوضع للاسترزاق و ليذهب الموقع و جميع المواقع الى الجحيم، لانه و بكل بساطة لم يستثمر فلسا واحدا في هذا الموقع، و حتى الموقع الذي اطلقه و الذي توقف عن النشر السنة الماضية، قد ذر عليه اموالا بالاسترزاق و الابتزاز باسم الجهات النافذة.
و حسب عادل قرموطي، فإن الجهات التي يعتبرها الموقع المذكور عدوة له. هو من كان سباقا بمهاجمتها، بل أن الثقة في النفس جعلته يتمادى في تصرفاته، من خلال الضرب في اعراص الناس، و التلاعب بمشاعر عائلات المعتقلين، و تزوير الوثائق الرسمية، و كأننا أمام غول اعلامي جديدة نجهل من يحميه و من يدفع به نحو ارتكاب مزيد من الجرائم، رغم تفاهة المتحكمين فيه و ماضيهم المتسخ بالفضائح و التحرش و الفشل.
قرموطي قال: “بلغني أن احد التافهين الذين أسقط بالمظل على رؤوس العاملين بالموقع سالف الذكر، قد هاجمني ارضاءا لوزير همشه و لم يعد يعره أي اهتمام، بعدما صنفه في خانة كاتبة عامة اقتنت له سيارة داسيا ليتسكع بها على حانات الرباط، تقبلت الامر بصدر رحب، و من حق أي شخص أن يخرج ما بداخله، لكن أن يخوص امثال هذا الندل في اخلاقيات المهنة، فذلك ما لا يمكن تقبله و انتم تعلمون ان موقعهم بعيد بعد السماء عن الارض، عن الاخلاقيات، و ليتهم تريتوا حتى ينسى الرأي العام ما نشروه من صور و فيديوهات ستبقى وصمة عار على جبين الاعلام المغربي”.
و طالب المتحدث من مالك الموقع قبل الخوض في مواضيع الصحافة، بأن يدلي بمقال واحد كتبه طيلة عقود من استرزاقه بالمهنة، و أن يكشف عن موقف له تداولته وسائل الاعلام في يوم من الايام، قبل أن يوضح ان الامر لا يتعلق بخلاف بين الزملاء، بقدر ما هو خلاف مع جهات دخيلة على الاعلام، الفت الاصطياد في المياه العكرة، و استغلال الاعلام لتحصيل الملايين من الابتزاز و المتاجرة في المعلومة”، كما أعرب عن استعداده وضع الموقع رهن اشارة أي خبير للوقوف على حقيقة ما كتبه الرمان حول التلاعب بالزوار، شريطة أن يعرض موقعهم ايضا للخبرة.
و ختم عادل قرموطي تصريحه بمطالبة القائمين على الموقع بالعودة الى الطريق الصواب، موضحا أن المكالمات الهاتفية التهديدية لم يتلقاها حتى كبار الصحافيين الذين تتسبب افتتاحياتهم في ضجة، فبالاحرى التافهين الذين لا يستطعون صياغة جملة مفيدة دون العودة الى المهنيين، و الذين لم يتركوا أي أثر بعد عقود من الانتساب للمهنة غير الفضائح و الفشل و الطرد و الاعفاءات.