المحررـ متابعة
مكنت الإجراءات الأمنية الإحترازية والعمليات الإستباقية بمنطقة الحوز، الهادفة لمواجهة مخاطر الإرهاب ومنع تسلسل المتطرفين لضرب السياحة بالمنطقة، من اعتقال 735 شخصا كانوا ينتحلون صفة مرشدين سياحيين خلال شهرين فقط في مدينة مراكش، بعدما دخلت الأجهزة الأمنية في رصد ومتابعة الشوائب الإجرامية والمخالفات القانونية، على إثر جريمة “أمليل” الإرهابية.
وأكد مصدر أمني في تصريحات لـ(إفي)، على ” أن الاعتقالات جاءت بعد اجتماع بين شرطة السياحة والنقابات المحلية للمرشدين السياحيين، التي عادة ما تشتكي من قيام أشخاص بعيدين عن المجال بممارسة أعمالهم وانتحال صفة مرشدين” حيث سيحاكم جميع المعتقلين بتهمة انتحال وظيفة ينظمها القانون. ويشهد قطاع المرشدين السياحين خلال الأعوام الأخيرة ظروفا صعبة بعدما طبقت الحكومة في 2012 قانونا يسمح بمنح رخصة الإرشاد لأشخاص غير حاملين لمؤهل جامعي في ظل امتلاكهم خبرة لممارسة العمل على الأرض في قطاع السياحة. وعرفت التطورات الامنية في المنطقة، استفارا قويا على اث اعتقال ثلاثة أشخاص متورطين في مقتل السائحتين في منطقة جبال الأطلس السياحية ضواحي مدينة مراكش، من بينهم عضو في جماعة مسلحة متطرفة، حيث نفذ وقتها المشتبه بهم الأربعة جريمة “القتل العمد” باستعمال السلاح الأبيض، ضد سائحتين نرويجية ودنماركية، اللتان تبلغان من العمر 24 و28 سنة، وهما على التوالي دنماركية تدعى لويزا فيسترغر جيسبرسن ونرويجية تدعى “أولاند مارين”.
و كان أبوبكر سبيك الناطق الرسمي بإسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، كشف وقتها بعضا من حيثيات العمل الإرهابي في منطقة إمليل والمجهودات التي تقوم بها السلطات الأمنية لمحاربة الجريمة المنظمة والتطرف. وكان المتهمين في قضية قتل سائحتين أوروبيتين لم يتواصلوا مع جهات خارجية،ولا وجود لأي اتصال بالخارج للمشتبه بهم، والذين صنفو في اطار الذئاب المنفردة، الحاملة لفكر التطرف والإرهاب. وكان المشتبه بهم، انتقلوا إلى منطقة إمليل الجبلية، بهدف البحث عن أهداف محتملة، متظاهرين على أنهم “في نزهة”، حيث قام المشتبه فيهم بتصوير فيديو من داخل خيمة في المنطقة من دون أي اتصال مع جهات خارجية، وقرروا ارتكاب جريمة قتل السائحتين الأوروبيتين، بتاريخ 12 ديسمبر الماضي.