في كاميرا خفية المبرمجة على قناة “حنبعل” التونسية أساءت أول حلقات السلسلة للمغرب والمغاربة، ومسست بالمؤسسات الوطنية عندما اتخذت من تقبيل يد الملك وولي عهده موضوع سخرية وإساءة.
ويبدو أن السلسلة المسماة باسم “الملك” قد وضعت نصب أعينها الإساءة لبلد شقيق لا يكن لتونس إلا الاحترام، حيث جاءت الحلقة الاولى مسيئة بشكل كبير، عندما قدم منتجوها الملك بصورة مشمئزة واستبدادية، إذ يقتر ح أصحاب البرنامج على “الضحية” المسماة “زازا” وهي فنانة استعراضية، تقبيل يد الملك وولي عهده أثناء زيارتها للمغرب، بالإضافة إلى تقبلها لبعض “التصرفات” الصادرة عن الملك مقابل مبلغ مالي، قبل أن يكشفوا لها أن الأمر مجرد كاميرا خفية.
ونقلت تقارير تونسية أن الفنانة ”زازا” نددت في مداخلتها في برنامج ”رمضان شو ويكاد” اليوم الأحد، على إذاعة “إف إم موزاييك”، بحذف العديد من المشاهد من مشاركتها في ”كاميرا خفية” تحمل اسم ”الملك” وبما أكدت أنه ”تلاعب بعملية المونتاج”.
وأوضحت “زازا” التي تدخلت عبر الهاتف، أنّها تلقت اتصالا من وليد الزريبي من أجل المشاركة في ”تمثيلية” في برنامج لشخص متقمّص لدور ”ملك المغرب” بمقابل مالي ووافقت، وقالت ”زازا” وقد غلبتها الدموع ”وليد الزريبي تلاعب بالمونتاج وغيّر معنى الحلقة منذ كنت رافضة تقبيل يد ملك المغرب وابنه إلى راضية بذلك”.
وتابعت بتأثّر ”أنا في حالة نفسية صعبة منذ أيام، عائلتي تأثرت بما تم تمريره في الحلقة بعد التلاعب بالمونتاج.. لقد حاول المس من شرفي” وقالت ”أنا رقدت بالفرش والمخدّة”.
وأضافت قائلة ”لقد تمسكت بعدم تقبيل يد الملك وابنه ورفضت تصوير مشهد السقوط في المسبح ومشهد التحرش لأن صورة تونس في الميزان، ولقد رددت ذلك حرفيا ولقد أعلمني وليد الزريبي بأنّ المبلغ الذي سأتحصّل عليه سيكون أقل اعتبارا لحذف عديد المشاهد ووافقت”.
وختمت زازا مداخلتها في رمضان شو قائلة ”أقول لوليد الزريبي الله شاهد على كلّ شيء وآخر الأسبوع ستكون هناك تطورات جديدة”.
واستنكر نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي وقاحة وصفاقة المنتجين التونسيين على تطاولهم على مقدسات المغاربة، في الوقت الذي لا يكن فيه المغاربة إلى الحب والتقدير للشعب التونسي ولوطنهم، وتساءل هؤلاء عمن يكون يصطاد في المستنقعات والمياه العكرة لتلويث العلاقات بين البلدين الشقيقين.