المحرر متابعة
قال المحلل السياسي والاستاذ الجامعي إدريس القصوري إن “المغاربة صوتوا لحزب العدالة والتنمية ولتشبث الحزب بالمرجعية الدينية وبسبب المزاج الشعبي المعاند للسلطة والمخزن حيث تعرض الحزب ورئيسه لضغوطات كبيرة وكذلك كاريزمية الرجل ثم الفراغ السياسي لدى الاحزاب السياسية الاخرى.”
وقال القصوري لرويترز إن المجتمع المغربي “الذي يتجه نحو الأسلمة وارتفاع نسب التدين” كانت له الكلمة الحاسمة.
و حول السبب وراء فوز العدالة والتنمية بالانتخابات، قال القصوري “المغاربة صوتوا على بنكيران ليس من أجل الخبز أو التعليم أو الصحة والسكن لأنهم يعرفون أن تحقيق الرخاء في هذه الامور من سابع المستحيلات حتى إذا كان حزب العدالة والتنمية سيأتي بها فسيكون بمشقة كبيرة لأن السلطة في المغرب موزعة بين المؤسسة الملكية والحكومة وهذه الاخيرة لا تقرر في الاختيارات الاستراتيجية الكبرى.”
ويرى القصوري أن “شعبوية” بنكيران وقفشاته السياسية لعبت أيضا دورا حاسما في شعبيته.. “بن كيران أنزل السياسة من برجها العاجي إلى الارض.”
وعبٌر عن اعتقاده أيضا بأن ميل المغاربة إلى مآزرة المظلوم كان عاملا مساعدا آخر في فوز بنكيران. وقال “المغاربة ينتصرون لمن يتعرض لصعوبات كثيرة وضغوط.. عدد من الجرائد المغربية خدمت أجندات معينة ضد حزب العدالة والتنمية لكن هل من يقرأ هذه الجرائد يصوت ..طبعا لا. الاعلام لم يعد يؤطر الناخب المغربي.”
وأضاف القصوري أن الحزب “صمد رغم الضغوطات ..المغاربة لم يدرسوا تفضيلات التصويت لأنها غير مبنية على قواعد الديمقراطية وقواعد الوعي السياسي العقلاني المبرمج على قواعد الربح والخسارة في اطار البرجماتية والمرجعية الليبرالية الغربية لأن مفهوم حقوق الانسان ومفهوم الديمقراطية والاقتصاد والسياسة.. أمور ملتبسة في ذهن المغربي.”
وأضاف قائلا “الديمقراطية في المغرب حد نشيئة وتتعرض لتعثرات وعراقيل كثيرة لا تعرف مسارها الطبيعي في التطور والارتقاء.”