المغرب و فرنسا.. علاقات يلفها الغموض والحذر!!

شارك هذا المقال

يظل الغموض السمة البارزة في العلاقات بين الرباط وباريس خلال الفترة الماضية، خصوصا بعد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وفتح العديد من الدول لقنصلياتها بالصحراء المغربية.

ورغم أن الإليزيه سارع إلى الترحيب بالقرار الأمريكي، إلا أن فرنسا منزعجة من القرار و ترى من الإعتراف الأمريكي هو بمثابة إضعاف لنفوذها في المغرب، وتدرك باريس أن الإقتداء بأمريكا وفتح قنصلية لها في الصحراء المغربية يضر بمصالحها في الجزائر.

وحاولت فرنسا الاستمرار في موقفها وهو اعتبار الحكم الذاتي الأرضية المناسبة للبحث عن حل النزاع في الصحراء، وهو شبه اعتراف بمغربية الصحراء ولكن دون مستوى القرار الأمريكي الجديد.

وفي سياق آخر، يرى الباحث المغربي بلال التليدي أن سياسة المغرب في التعامل مع جائحة كورونا، وكيف أن الرباط أدارت الملف باستقلال تام عنها، وراحت تعقد صفقاتها مع الصين، ومع بريطانيا، ليس فقط للحصول على حصتها مبكرا من اللقاح، ولكن للتحول إلى منصة إقليمية لتسويق اللقاح إلى إفريقيا، زادت من غضب باريس  التي ترى أن المغرب أصبح يدير مشاكله بعيدا عن باريس.

وتعرف العلاقات العريقة القائمة بين باريس والرباط، بتميزها بالحوار المكثف والمنتظم، وبتعاون اقتصادي وتقاطع في وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد