المحرر الرباط
من منا لم يشاهد فلم “القسم8″، الذي اقتسم بطولته كل من عزيز حطاب و رفيق بوبكر، و من منا لم يضحك بسبب الشغب الذي كان التلميذان المشاغبان يحدثانه في القسم، حيث كانت الفنانة فاطمة خير تؤدي دور الاستاذة المتحمسة لبناء أجيال قبل أن تصطدم بواقع مر، ربما يعكس واقع المدرسة العمومية اليوم.
“نحن التلاميذ، تائهون في باخرة في البحر دون أي اتجاه”، هكذا قالها عزيز حطاب التلميذ المشاغب الذي قرر أخيرا العودة الى الصواب، و عليها ضحك المشاهدون حتى سالت دموعهم، التي لو أن حطاب قال جملته اليوم، لبكى الاستاذ قبل المشاهد، و لكان لها معنى اخر، يتمثل في سبعين تلميذ في القسم الواحد، نتيجة فساد من كلوفوا بتنفيذ المخطط الاستعجالي لاصلاح المنظومة التربوية.
الفاسدون لم يحاكموا، و هم اليوم يتمتعون بما سرقوا في الماضي، بينما لازال التلاميذ على مثن الباخرة التائهة في بحر الفساد، و لا حياة لمن تنادي، فهل نعيش فعلا في دولة الحق و القانون يا معالي وزير العدل؟ لماذا لم تتجرأ على تحريك الممسطرة في حق من نهبوا الملايير كما فعلت مع قضاة لم يسجل التاريخ أنهم سرقوا أو أخدوا رشوة من احد؟ هل أنت فعلا وزير اسلامي يعرف ما له وما عليه أمام الله يا سيدي؟ هل تعلم “اش تابعك غدا يوم القيامة؟”.