يخرجون في ظلمة الصباح الباكر، ويعودون في أول الليل! ليسوا تجارا للأسواق الأسبوعية و لا عمال مناجم ، ولا عمال مياومين، بل هم مجرد تلاميذ يقضون ما بين ساعة إلى 6 ساعات ومن ستة كيلومترات الى إحدي عشر كيلومترا في “التنقل” اليومي من وإلى المؤسسة التربوية التي يدرسون بها! لا تقلهم حافلات نقل مدرسي ، ولكن سيارات النقل السري تارثا وتارة سيارة الأجرة يظل النقل المدرسي سابقا يؤرق سكان الجماعات القروية باقليم مديونة وبالأخص القادمون من الجماعات القروية كسيدي حجاج وجماعة مجاطية أولاد طالب .
وفيما لا يزال بعض التلاميذ وأولياؤهم يحتجون ويطالبون بتوفيرها، فإن آخرين استسلموا للأمر الواقع سابقا، وراحوا يبحثون عن وسيلة أخرى، عدا حافلة نقل محترمة تقلهم من وإلى المدرسة، فلجأوا إلى سيارات النقل السري او سيارات الأجرة للوصول لإعدادية الإمام الشاطبي وثانوية إبن بطوطة بمديونة هده المشاكل التي كانت تعاني منها ساكنة إقليم مديونة وجدث أدان صاغية لدي المجلس الأقليمي وللأول مرة تمت برمجة خلال شهر أبريل الماضي ميزانية للإقتناء حافلات لتمكين تلاميد المؤسسات التعليمية من الوصول لمؤسساتهم البعيدة ودلك بسهولة للثانويات و المؤسسات التعليمية الأخرى اليوم الخميس 20 أكتوبر 2016 توصل المجلس الإقليمي وساكنة البوادي بأول دفعة من الحافلات التي سيستفيد منها سكان إقليم مديونة وسيقوم المجلس الإقليمي بذخ حافلات جديدة كل موسم دراسي حتى يتم تغطية كل المجال القروي وفي إتصال هاتفي مع رئيس المجلس اكد لنا علي انه ملتزم ببرمجة كل سنة حافلات للنقل المدرسي حتي نصل إلي العدد المطلوب من الحافلات التي سيستفيد منها سكان القروي المهمشين .