من المنتظر أن يتولى الجنرال تييري بوركهارد مهامه رسميا، اليوم الخميس، رئيساً لأركان القوات المسلحة الفرنسية، خلفاً للجنرال فرانسوا لوكوينتر؛ وهو تعيين يأتي في لحظة محورية للجيوش الفرنسية، مع اقتراب موعد الحملة الرئاسية، وسط المنافسة الاستراتيجية العالمية في جميع المجالات.
يعد الجنرال تييري بوركهارد أول رئيس أركان للجيوش ليس من المذهب الكاثوليكي. ومع ذلك، يبدو الجنرال متحفظاً بشأن هذه النقطة، كتلك المتعلقة بأصوله الاجتماعية. معتبراً، مثل العديد من زملائه في الجيش، أن الملابس والقيم العسكرية لها الأسبقية فوق كل شيء.
ويرى متابعون أن الفضل في تعيين الجنرال بوركهارد قائدا للقوات المسحلة الفرنسية، يعود إلى مشوراه الطويل، من خلال عمله في هيئة الأركان وفي جهاز الدولة كما هو الحال تقليديا في مشوار العسكرييين.
نقطة التحول في مشوراه المهني، كانت عندما تم تعيينه في عام 2010، كمستشار التواصل لرئيس أركان القوات المسلحة -وهو مركز منصب استراتيجي- وذلك بعد توليه مسؤوليات مختلفة مارسها من 2002 إلى 2008 بين باريس وغيانا وكوت ديفوار، وعلى رأس اللواء 13 المرموق من الفيلق الأجنبي في جيبوتي. ويعتبر تيري بوركهارد براغماتياً، يضع نجاح العمليات أولوية أساسية.
هذه الخبرة الطويلة سيحتاجها قائد قوات المسحلة الفرنسية الجديد، للتعامل مع الأجندة التي تنتظره، خاصة في منطقة الساحل، مع إعادة تنظيم عملية “برخان” التي من المقرر أن تنتهي رسميا في أوائل عام 2022.