هل سيعود الطلبي العلمي الى الحكومة عبر نافذة أخنوش

المحرر الرباط

 

استقبل جلالة الملك، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار و عينه رئيسا الحكومة خلفا لسعد الدين العثماني، الذي مني بهزيمة نكراء، وصفها الكثيرون بالعقاب الانتخابي، كما كلف جلالة الملك، عزيز أخنوش بتشكيل الحكومة التي من المنتظر أن تسير شؤون المغاربة لخمس سنوات القادمة.

و من المنتظر أن يشكل عزيز أخنوش حكومته بكل سلاسلة و بدون عراقيل، لعدة اسباب لعل اهمها متعلق بوضعيته الاعتبارية و المادية في اوساط زعماء الاحزاب، و في ظل تبعية العديد من هؤلاء لزعيم الاحرار صاحب المال و الجاه الذي سبق و أن عرقل تشكيل حكومة بنكيران و تسبب في اعفائه من مهمة تشكيلها.

أخنوش الذي سيشكل حكومته في القادم من الايام، إن لم نقل أنه قد شكلها قبل الانتخابات، سيكون وجها لوجه مع الشعب المغربي مباشرة بعد الاعلان عن تشكيل الاغلبية، خصوصا في ظل الحديث عن اسماء شكلت موضوع ملاحظات سيئة تنتظر منصبها داخل الحكومة، و اقتراح تعيينها قد يضرب في الصميم مصداقية وعود حزب التجمع الوطني للاحرار الانتخابية.

رشيد الطلبي العلمي، واحد من بين الاشخاص الذي تلقى التهاني المسبقة لتعيينه وزيرا في حكومة اخنوش، يعتبر من بين الاسماء التي تحوم حولها العديد من الشبهات، و التي شكلت في وقت سابق مادة دسمة تداولتها وسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تهربه الضريبي و فضائح تم تفجيرها خلال الفترة التي كان يشغل فيها وزيرا للشباب و الرباضة قبل أن يتم اعفاؤه بعد فضيحة الصفقة الاعلامية التي استفاد منها مقرب من أحد مستشاريه.

و يتداول المقربون من رشيد الطلبي العلمي، خبر منحه لحقيبة وزارة الفلاحة و الصيد البحري، كتنفيذ لوعد أعطاه إياه أخنوش قبل مدة، حيث يؤكد هؤلاء على أن عزيز أخنوش قد اتفق مع الطلبي العلمي على منحه منصبه، تحت ذريعة إستكمال المخطط الاخضر، و كتعبير من رئيس الحزب على أن مكانة الطلبي العلمي لا يمكن أن يحتلها أي من مناضلي الحمامة.

و يستبعد متداولو هذه المعلومة، أن يأخد عزيز أخنوش بعين الاعتبار الماضي الاسود لصديقه الطلبي العلمي، مؤكدين على أنه يتعامل مع المغاربة و كأن لهم ذاكرة السمك، ولن يتذكر أي منهم عجائب الرجل الذي رفض دفع مستحقات الدولة في واقعة معمل الجلد، و ما سيساعده على تعيين بعض الشخصيات التي تحوم حولها شبهات، هو التبعية الغير عادية التي تبديها الصحافة في تعاملها مع الوزير الماسك بمفاتيح خزائن قارون.

من جهة أخرى، يرى بعض المهتمين بالشأن السياسي لبلادنا، أن منصب وزارة فلاحة محجوز لفائدة الكاتب العام السابق لوزارة الفلاحة، محمد صديقي، و أن أخنوش سيحتفظ بأسرار الوزارة عبر هذا الرجل الذي اشتغل معه لسنوات، و يشترك معه جميع خبايا الوزارة، مشيرين الى أن تعيين صديقي وزيرا للفلاحة، سيمكن أخنوش من الاحتفاظ بمصالحه داخل الوزارة، و سيجعل العديد من الاسرار حبيسة رفوف الديوان الوزاري.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد