أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني عن استعداد بلاده “للعب دور مسهل” في الأزمة بين المغرب والجزائر، “إذا طلب البلدان منها ذلك”.
وقال ولد الغزواني في حوار مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية أنه “يجب التعويل على حكمة هذين البلدين الشقيقين”.
وأكد ولد الغزواني أنه لا يعتقد ب”وجود نية بشأن المزيد من التصعيد” بين البلدين، مشيرا إلى أن ذلك ستكون له “آثار سلبية على الاندماج المغاربي الذي يعاني أصلا جراء الأزمة الليبية”.
وأشار ولد الغزواني إلى أن موريتانيا تتبنى “حيادًا إيجابيًا في قضية الصحراء منذ اتفاق الجزائر للسلام في 5 أغسطس 1979، مما وضع حدًا للقتال مع البوليساريو”.
وفي سياق أخر، وبخصوص عدم تعرض موريتانيا لهجمات إرهابية منذ عام 2011 ، قال ولد الغزواني أنه بين عامي 2005 و 2007 ، نفذ الإرهابيون عددًا من الهجمات واحتجاز الرهائن في أراضينا.
ويضيف الرئيس الموريتاني:”بصرف النظر عن أجهزة الدفاع والأمن ، شعرت هياكل وسكان الدولة الآخرون أنه لا دور لهم في مكافحة الإرهاب. لذلك قدمنا لرئيس الوزراء آنذاك فكرة إشراك مختلف الإدارات الوزارية والمواطنين في هذه المعركة ، مع وضع استراتيجية شاملة مستعرضة ، حتى يدركوا أن لدينا مهمة مشتركة”.
وأضاف:”هكذا تتدخل عدة إدارات وزارية الآن لتولي مسؤولية الرد على التهديد (وزارات الشؤون الإسلامية ، الأمن الداخلي ، الدفاع الوطني ، التربية الأصلية …). استغرقت الاستراتيجية الجديدة وقتًا طويلاً لتصبح جاهزة للعمل ، لكنها سرعان ما أسفرت عن نتائج. ساهمت جميع الجهات الفاعلة في نجاحها مثل المدارس القرآنية التي لعبت دورًا مهمًا في تحديد الأشخاص الذين يحضرون مؤسساتهم”.