صحيفة فرنسية..النظام الجزائري خلق لنفسه ثلاثة أعداء: المغرب وفرنسا وإسرائيل

أكدت مجلة “لوبوان” الفرنسية إن السلطات الجزائرية تسعى إلى إنقاذ موقفها والبحث عن خلاصها من وضعها المعقد الذي تتداخل فيه الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال افتعال أزمات خارجية.

وكتب “لوك دي بارشينت” في المقاله الافتتاحي للمجلة بعنوان “الجزائر على فوهة بركان” أنه في البداية دخلت الجزائر في مأزق مع باريس على خلفية قضية الذاكرة، ثم قامت بعدها بقطع العلاقات مع المغرب، بعد أن كانت متردية إلى حد بعيد.

وقالت المجلة إن النظام الجزائري قد خلق لنفسه “ثلاثة أعداء: المغرب وفرنسا وإسرائيل. لكن تمادي الجزائر في إظهار عدوانيتها جعلها تقف على منحدر محفوف بالمخاطر، لدرجة أن الحرب مع الرباط باتت اليوم فرضية واردة ولا يمكن استبعادها”، وفق تعبير الافتتاحية.

وفي سياق متصل، قال كاتب المقال إن آمال التحرر التي ولدت سنة 2019 عقب استقالة الراحل عبدالعزيز بوتفليقة قد تلاشت اليوم بعد ان عمد النظام إلى سجن الصحفيين والمدافيعن عن حقوق الإنسان. وأضاف “لوك دي بارشينت” أن الطلاق بين الشعب وقادته اتضح جليا من خلال المشاركة الضعيفة التي عرفها الاستفتاء على الدستور قبل حوالي عام بمشاركة أقل من ربع من يحق لهم التصويت.

وأشارت المجلة في مقالها الذي يعبر عن رأيها إلى أن الأزمة الصحية المتعلقة بجائحة كورونا أنهكت الاقتصاد الجزائري، وتقلص النشاط الاقتصادي بنسبة 5% العام الماضي.

كما أن العجز في الميزانية العمومية آخذ في الاتساع، والتضخم آخذ في الازدياد، والبطالة تمس واحدا من كل أربعة شبان. وأوضحت “لوبوان” أن الاعتماد المطلق على النفط والغاز اللذان يوفران أكثر من 90% من الصادرات، يفرض إعادة توجيه الاقتصاد بشكل جذري، وهو ما يعجز عن تحقيقه النظام الحاكم في الجزائر، وفق تعبير المصدر.

ولفتت “لوبوان” أنه أمام هذا الوضع لم يجد الشباب الجزائري سوى البحث عن مستقبل أفضل في الضفة الأخرى من المتوسط، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 10 آلاف جزائري وصولوا عبر متن قوارب الموت إلى إسبانيا بشكل غير قانوني منذ بداية العام.

 

:

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد