المحرر الرباط
أسرت مصادر مطلعة لجريدة المحرر، أن جهات عليا قد وبخت عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، بسبب التصريحات التي تعمد ترديدها أكثر ما مرة، حول امكانية تدخله لصالح معتقلي حراك الريف كي يستفيدوا من عفو ملكي شامل.
وحسب مصادرنا، فإن تكرار عبد اللطيف وهبي، لنفس التصريحات في مناسبات عديدة، قد فُسر بأن رئيس الباميين يحاول الركوب على قضايا المعتقلين ، و تسييس ملفهم، لغاية اختلف المعلقون حول طبيعتها، ما جعله يخترق واجب التحفظ الذي بجعل لتصريحاته حدودا معينة لا يمكن تجاوزها.
مصادرنا أكدت على أن تصريحات وهبي المتعلقة بمعتقلي الحراك الريفي، قد تجاوزت حدود الاحترام الواجب لبروتوكلات الدولة المغربية، خصوصا و أن الرجل قد أكد تدخله لطلب العفو على أشخاص رفضوا كتابة طلبات عفو موجهة الى جلالة الملك.
و يؤكد عدد من المهتمين بالشان السياسي، على ان وزير العدل يحاول تحوير النقاش القائم حول المواقف التي اعلنها بخصوص عمله الى جانب اخنوش، و التخفيف من حدة الانتقادات التي يوجهها له متداولو تصريحاته قبل الاستوزار، عبر خلق نقاش ثانوي حول معتقلي حراك الريف، متناسيا بأن ذلك يتجاوز اختصاصاته كوزير للعدل.
جدير بالذكر أن آخر تصريح لعبد اللطيف وهبي، كان قد عبر من خلاله على أن تصريحاته السابقة بخصوص المعتقلين قد فهمت غلط، و أنه لم يكن يعلم بأن هؤلاء الاشخاص قد رفضوا توجيه طلبات عفو الى جلالة الملك.