في الوقت الذي غاب فيه الهلال الأحمر الجزائري، عندما عانى الجزائريون من نقص الأكسجين في المستشفيات ونقص المياه والغذاء لدى فئة كبيرة من مواطني الجزائر، وعند اندلاع حرائق الغابات في منطقة القبائل، أعلن مؤخرا إرسال 730 طنًا من المساعدات الغذائية إلى البوليساريو، عبر قافلة مؤلفة من 33 شاحنة.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن قافلة من 33 شاحنة تحمل حوالي 730 طنا من المواد الغذائية غادرت الجزائر الأربعاء 1 دجنبر متوجهة إلى مخيمات تندوف.
وأضافت أن “هذه القافلة ينظمها الهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع الهلال الأحمر الصحراوي الذي قدم قائمة المنتجات الغذائية الأساسية التي يحتاجها سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين”.
وعلى سبيل المقارنة ، نظم الهلال الأحمر الجزائري في 20 دجنبر 2020 قافلة تضامنية مع بلدة تنزواتين الجزائرية ، وهي بلدية في منطقة تمنراست ، والتي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة ، أي نفس عدد الصحراويين في مخيمات تندوف تقريبا، وكتفى ب 60 طنا من “التبرعات”.
وفي 10 دجنبر 2020 ، قامت قافلة للهلال الأحمر الجزائري مكونة من 12 شاحنة بتوزيع المطهرات والمنتجات الغذائية واللوازم المدرسية الأخرى في “المناطق المظلمة” المنتشرة في 48 ولاية في الجزائر.
و بمقارنة حجم “التبرعات” المقدمة إلى البوليساريو وإلى المواطنين الجزائريين المحتاجين، يتبين حجم الكرم الذي يتصف به جنرالات الجزائر إذا ما تعلق الأمر بالإنفصاليين، وحجم البخل إذا تعلق الأمر بالمواطنين الجزائريين المحرومين من أبسط المواد العذائية.
ولتبرير كل هذه التناقضات، لطالما صنف المسؤولين الجزائريين مثل هذه القوافل المخصصة للصحراويين ب “قيم التضامن”ومبادئه الإنسانية الأصيلة” .