المحرر الرباط
تداولت مصادر اعلامية خبر تواجد سفينة بيترول تابعة للشركة الجزائرية سوناطراك، بالميناء التجاري لمدينة المحمدية، و قد اشارت ذات المصادر الى أن السفينة التابعة لعدو بلادنا، قد دخلت المياه المغربية من أجل تزويد شركة رئيس الحكومة التي تنشط في مجال الغاز و المحروقات، بشحنة من السلع الموجهة للاستهلاك في السوق المغربية و التي سيكون للجزائر فيها نصيب من الارباح، ربما سيخصص لشراء الاسلحة الموجهة صوب بلادنا.
و إذا كانت الجزائر قد اعلنت عن وقفها لتزويد المغرب بالغاز و منعت عن طائراتنا المرور من أجوائها، بل و انها تمنع دخول اي سلعة مغربية الى اسواقها حتى و ان كان الشعب الجزائري في أمس الحاجة اليها، فإن سفنها لازالت تلج مياهنا الاقليمية، و خزينتها لازالت تنتعش من عائدات الدرهم المغربي، و كأننا شعب لا كرامة له، أو كأن تواجدنا فوق موكب الارض مرتبط بهذا الكيان الحديث التأسيس، و الفضل في ذلك يرجع بطبيعة الحال للسيد رئيس الحكومة الذي فضل ارباح شركته على كرامة اربعين مليون مغربي.
استيراد شركة عزيز أخنوش للبيترول الجزائري، رغم كل ما صدر عن هذه الدولة و ما يصدر منها، يعتبر انتهازية بكل المقاييس، و يجسد تفضيل رئيس الحكومة لمصالحه على حساب كرامة الشعب المغربي، و هو ما يمكن اسقاطه على تصرفات هذا الاخير طيلة الفترة الحكومية التي سنكون خلالها مجبرين على تحمله رغما عن أنوفنا، و هنا تتلخص خطورة زواج المال بالسلطة الذي لطالما حدر منه الخبراء و السياسيون، والذي لولاه لما تجرأت شركة اخنوش على ادخال قطعة حجر جزائرية الى ارض المغرب الطاهرة.
ما يجب أن يعلمه أخنوش، هو أن الجزائر خلال هاته الفترة، تعتبر بلدا عدوا، و من المتوقع أن تتشب بيننا و بينها حرب في أية لحظة، و التعامل مع شركات هذا الوطن قد يصل الى درجة الخيانة إذا ما تعمقنا في المجالات التي تصرف فيها ارباح سنطراك، و إذا كانت شركة افريقيا متمسكة بتسويق البترول الجزائري، فلتبحث لها عن شعب يشتري منها المحروقات و الغاز، لأن الشعب المغربي كما عرفناه منذ الازل لن يقبل استعمال منتجات دولة عدوة، وصل حقدها لدرجة نشر الاشاعات على جلالة الملك و فبركة صوره من أجل المس بعلاقتنا به.
أخنوش لو كانت له ذرة وطنية تتحرك بداخله، لفكر بأن الارباح التي ستحققها سنطراك من تعاملها مع شركته، سيخصصها الكابرانات لفبركة صور جلالة الملك، و لشراء الخردة الروسية لتهديد أمن و استقرار المملكة المغربية، اما اذا. تشابه عليه البقر و اعتقد بأن التخرميز السياسب يمكن. استعماله حتى في مصالح الوطن العليا، فانه سيجد شعبا أمامه، يمكن أن يعيد تربية شركته و من يعملون فيها بمقاطعة ستكلفه الكثير .