المحرر الرباط
يوما بعد يوم، يتأكد للمتابعين للخلاف المغربي الجزائري، أن دولة المليون شهيد مصابة بعقدة نفسية اسمها محمد السلدس، و كلما زاد تعبير الشعب المغربي عن تمسكه بالعرش العلوي، زاد جنون الجزائر حدة، و حاولت مخابراتها لكل الوسائل خلق الاشاعات لاستهداف شخص لطالما عبر عن حسن نيته اتجاهها، و لطالما أكد على أن يده ممدودة للسلام.
ما يؤرق بال الجزائر، هو الاجماع الوطني حول الملك محمد السادس، و الذي يحظى باحترام كبلر المعارضين السياسيين قبل المؤيدين للنظام المغربي، و بما أن الجزائريين يفتقدون لشخصية يصعون فيها ثقتهم و يفوضون لها أمورهم، فإن تواجد الملك محمد السلدس بالجوار يشكل بالنسبة للكابرانات تهديدا للنظام الجزائري.
عداء الجزائر للمغرب تاريخي، بل و أنه يعتبر واحدا من الاسس التي ينبني عليها النظام، لكن اعتلاء الملك محمد السادس العرش، ضاعف من حجم الحقد الذي يكنه الجنرالات لبلادنا، خصوصا و أن الملك تمكن من اعادة هيكلة الدولة المغربية بالكامل، و استطاع بفضل علاقاته و مكانته الدولية من توسيع نفوذها و تقوية علاقاتها على المستوى الاقليمي و القاري و الدولي.
ما يخشاه جنرالات الجزائر، هو أن تقوم طائفة من الحزائر فتبايع الملك محمد السادس اميرا للمؤمنين، بعد فقدانها الثقة في الاصلاح، و على الرغم من أن قصر المرادية يعلم علم اليقين بأن الامور لن تستمر على ما هي عليه، و أن الثورة آتية لا محالة، الا أن كوادره يسعون جاهدين الى الضرب في مصداقية الملك و خلق تنافر بينه و بين الشعب الجزائري الذي يستشهد بانجازات الملك في انتقاداته للنظام.
آخر ما جادت به قرحة العسكر في الجزائر، هو نقل خبر حول تصنيف مفترض لمطار محمد الخامس الدولي، عبر قناة موالية للاستخبارات الجزائرية، تعمدت المخابرات تغيير اسمه الى “مطار محمد السادس”، في مشهد يعكس حجم الالم الذي يتسبب فيه اسم ملك المغرب للنظام الجزائري، و يؤكد على أن النظام الجزائري لا يختلف كثيرا عن خونة المغرب الهاربين خارجه، و يتشارك معهم نفس المحبرة.