سلطت صحيفة la-croix الفرنسية الضوء على وضعية الجالية الجزائرية في المغرب في ظل توتر العلاقات بين الرباط والجزائر وغلق الحدود.
وقالت الصحيفة أن التوتر بين الرباط والجزائر لم يضعف منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما في غشت الماضي. على الرغم من أنهم يرون أنفسهم في كثير من الأحيان يعيشون في “بلد شقيق” ، فإن العديد من الجزائريين في المغرب يخشون أزمة دائمة.
ونقلت اليومية عن سيدة جزائرية تعيش بمدينة الدار البيضاء بعدما كانت مستقرة في الشرق الأوسط قولها “كنت سعيدة لأنني كنت أستطيع الذهاب إلى الجزائر في كثير من الأحيان لرؤية والدتي وأختي، اللتين تعرفان القليل جدًا عن ابنتي”.
لكن الجزائر أغلقت مجالها الجوي أمام الرحالات المباشرة مع المغرب ومددت تعليق الرحلات الجوية المرتبطة بوباء كوفيد -19 وهو وضع اقلق السيدة الجزائرية بسبب الخوف من حدوث اي مكروه لوالدتها في ظل غلق المجال الجوي.
وتابعت الصحيفة ان التوترات المتكررة بين المغرب والجزائر تصاعدت بسبب الصحراء نهاية عام 2020 وتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
وافادت صحيفة لاكروا أن العديد من الجزائريين المقيمين في المغرب لا يرغبون في الكلام وتقول نادية: “يريد الناس فقط أن يكونوا حذرين لأن هناك الكثير من الدعاية … خاصة عندما ترى الكراهية التي تنطلق على الشبكات الاجتماعية”.
وتواصل قائلة: “ثقافتنا قريبة جدًا!” كنت أرغب دائمًا في التركيز على هذا الأمر، ونسيان السياسة. “على الرغم من الصعوبات خاصة الإدارية منها عندما لا تحمل الجنسية المغربية لكن نادية تؤكد أنها لم تشعر قط بأنها منفردة قائلة “لم أتخيل ابدا أن الصراع يمكن أن يتصاعد إلى هذا الحد و الآن أن أفكر في الأسوأ و بين الجزائريين من حولي هناك نفس الشعور بالقلق و لا يسعنا إلا أن ننتظر ونأمل أن يهدأ الوضع”