قالت صحيفة يديعوت أحرنوت إن إسرائيليين بدأوا يسافرون إلى أوكرانيا لدعمها والقتال في صفوف جيشها في ظل استمرار الغزو الروسي للبلاد.
ووفق الصحيفة فقد قرر أحد الإسرائيليين الذين ولدوا كييف التوجه إلى أوكرانيا للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية ضد روسيا.
“تلك مشاهد صعب جداً عليَّ، ينتابني شعور بضرورة البكاء. العالم كُلّه يخشى بوتين الذي يرسل الجنود لقتل الأطفال والمواطنين”، يقول سيرغي نوفيتسكي وهو إسرائيلي قرر مؤخراً السفر إلى أوكرانيا للقتال فيها.
ويضيف سيرغي لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “ما أشاهده يدفعني إلى التطوع فوراً لحمل السلاح ومساعدة الجانب الأوكراني”.
يبلغ سيرغي من العمر 38 عاماً، وهو إسرائيلي ولد في كييف قبل 24 عاماً، لكنه يصف نفسه بأنه “إسرائيلي متكامل”، وتقطن عائلته أيضاً في إسرائيل بينما لا يزال والده وحده يقيم في كييف، “تحدثت أمي معه قبل أيام، هو بوضع جيد كما أنه جاهز للحرب”، يقول سيرغي.
وبعدما سافر إلى إسرائيل خدم سيرغي في جيش الاحتلال، “لقد حاربت ضمن الجيش الإسرائيلي بكامل إرادتي، الآن أشعر أن لدي واجباً بأن أحاول الدفاع عن أوكرانيا”، يقول، ويضيف: “أحب إسرائيل كثيراً، نحن الإسرائيليون الذين ولدنا في أوكرانيا نطلب من العالم كله ومن ضمنه إسرائيل أن تساعد أوكرانيا”.
وكشف سيرغي الجندي في الجيش الإسرائيلي أن مجموعات إسرائيلية بدأت هي الأخرى تؤكد استعدادها للمحاربة إلى جانب الأوكرانيين، “في هذه الأثناء هم فقط ينتظرون الحصول على الموافقة للحصول على السلاح اللازم وحمله معهم على متن الطائرة”.
ويقول: “نتحدث عن السفر من تل أبيب إلى بولندا ومن هناك نعبر الحدود في حافلة أو راجلين إلى أوكرانيا، لا نعرف بالضبط إلى أي مدن أوكرانيا سنصل لكنه طريق محفوف بالمخاطر، لكنني أعتقد أننا قد ننطلق خلال 48 إلى 72 ساعة”.
وحسب “يديعوت” فقد انضم إلى سيرغي عدد آخر من الإسرائيليين الأصدقاء الذين قرروا السفر معه.
يشار إلى أن سفارة أوكرانيا في تل أبيب كانت نشرت بياناً دعت فيه كل من لديه استعداد بأن يتجند للحرب مقابل روسيا، لكن السفارة عادت وحذفت البيان عن صفحتها الرسمية في فيسبوك بعد ساعات قليلة.