بعد شعار ماتقيسش بلادي متى سيشتغل المسؤولون تحت شعار “ماتقيسش السردين ديالي”

المحرر الرباط

 

“ماتقيسش السردين ديالي”، انطلاقا من هذا الشعار تاتي جملة الاسئلة تخص ما يقع في المياه الاقليمية للأقاليم الجنوبية للمملكة العزيزة على قلوبنا، و على راسها مدينة بوجدور، حيث أصبح استنزاف الثروات السمكية للاقليم، و وشكها على النفاذ، موضوع الساعة الذي يتداوله الكبير و الصغير على مضض، في وقت أصبحت مافيات الصيد البحري التي يديرها المدعو كمال صبري، تتوغل في قلب الادارة و تتحرك كيف و متى شاءت، ولا من يحرك ساكنا.
كيف لكمال صبري و من معه، ألا يلتزم بدفتر التحملات الذي التزم به مع وزارة الصيد البحري، و ذلك ببيع السردين إلى وجهات اخرى بما فيها مصانع غير متعاقد معها في دفتر التحملات مع العلم ان هذه المصانع تستفيد من حصص مخصصة لها، و من المسؤول عن هذه الظاهرة؟ سؤال من المفروض أن تكون اجابته، حلا في حد ذاتها، مادام أن اشكالية المراقبة و تتبع الطرق التي يسلكها السردين بعد اصطياده غائبة تماما، اللهم بعض التدخلات الامنية و الدركية على مستوى الحواجز القضائية، و التي عادة ما تسفر عن كوارث يتم طمس معالمها بطرق أو بأخرى.
المركبان *سعد* و *نادية*، يمثلان الدليل القاطع على الشطط و النفوذ الذي يستخدمهما السيد كمال صبري من أجل ممارسة مهنة الصيد، على طريقته الخاصة، و لن تصدقوا اذا ما أخبرناكم بأن هذين المركبين، قد التحقا بقافلة المستفيدين في بوجدور رغم أنهما لم يشاركا في فتح الاظرفة المتعلقة باصطياد السردين بميناء بوجدور و لم يدخلا في الاتفاقية المبرمة مع وزارة الصيد البحري، و هذا لوحده يشكل مظهرا من مظاهر الفساد الذي تعاني منه البحار في اقاليم تمثل الاولوية بالنسبة للشعب المغربي ملكا و شعبا.
كل هذا، و الجميع يعلم أن  القانون  15-12 من القانون المتعلق بالتهريب، يتم خرقه صباح مساء على مراى و مسمع السلطات بمختلف مشاربها، من طرف مراكب تدخل في اسطول لوبي الفساد ببوجدور،  و ذلك بالتهرب من التسجيل في الرسوم و المستحقات من مداخيل الدولة  لدى المكتب الوطني للصيد البحري، حيث يتم و بشكل علني اخضاع شاحنة من اصل اربع للقانون المعمول به في هذا الشان .
و في هذا الصدد يتساءل عدد من المتتبعين عن العلاقة الوطيدة و المصلحة المشتركة التي تربط بعض اصحاب مراكب الصيد بالخيط و قوارب الصيد التقليدي بالمسمى كمال صبري في بوجدور، و تلك التي تجمعه باخ زكية الدريوش كاتبة وزير الصيد البحري، من جهة، و محل اعراب سيزمارين من كل هذه الخروقات، من جهة اخرى.
تواصل الخروقات و التلاعبات، و استنزاف الثروة السمكية التي يعتمد عليها الاقتصاد المحلي للمدينة، يدفعنا كذلك الى التساؤل حول العقوبات الزجرية التي اتخذتها الادارة المعنية ضد مرتكبي هذه الخروقات اللااخلاقية و الغير قانونية  التي تمس ثرواة بلادنا و بالخصوص في الاقاليم الجنوبية .
على العموم، و ان عجزت المصالح المعنية عن الاجابة على كل هذه التساؤلات، سنوافيكم بالاجابة عنها في المقالات اللاحقة.
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد